روى محمد الحاكي، أحد معتقلي حراك الريف، أمس الثلاثاء، أمام جنايات الدارالبيضاء، الساعات التي سبقت هروبه رفقة ناصر الزفزافي يوم أحداث خطبة الجمعة خوفا من اعتقالهما. وقال محمد الحاكي، وهو صاحب مقهى غلاكسي بالحسيمة، التي كانت مقر اجتماعات الزفزافي قائد حراك الريف ورفاقه، حسب محاضر الملف، إنه بعد أحداث الجمعة كان مع ناصر بمنزله وأن السكان حجوا بكثرة إليه فضلا عن قوات الأمن.
وأضاف الحاكي، أن ناصر، لم يكن يريد الصعود فوق السطح، لكنه قال له إن كانت القوات العمومية جاءت لأجله فسيخرج ليعرف ما تريده، لكنه منعه كباقي السكان خوفا من اعتقاله، حيث صعد للسطح ليخطب في الناس ويهدأ الاحتقان.
وسأله القاضي عن سبب هروبه رفقة ناصر فأجاب الحاكي، المتابع بجنايات وجنح، والمتهم بكونه المؤطر والموجه لناصر الزفزافي، إنه نزل من السطح رفقة ناصر وهربا خوفا على حياتهما، لأن الخوف طبيعة انسانية، وأنهما لم يكونا يعرفان أنهما مبحوث عنهما وقتها، وعلما بذلك فيما بعد.
وأوضح الحاكي أن ليلة الجمعة التقى بناصر الزفزافي بالمنطقة الصناعية، وخوفا من اعتقالهما، فضلا المبيت بسكن غير مكتمل البناء قرب المحطة الطرقية للحسيمة، وبعدها قضيا ليلة واحدة بمنزل المعتقل فهيم الغطاس، ثم ليلة أخرى بمنزل عائلة المعتقل أحمد هزاط (منزل صيفي "كابانو" في ملكية عمته)، قبل أن تقتحم عناصر الشرطة المكان وتعتقلهما إلى جانب غطاس وهزاط.