بعد أسبوعين من المفاوضات، أدى الاتفاق النهائي الخاص باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 29، إلى تباين في ردود الأفعال بين الأطراف المختلفة.
في هذا السياق، أكد عمر الزايدي، عضو في الائتلاف المغربي للعدالة المناخية أن "الخلاصة الأساسية التي يمكن الخروج بها في تقييمنا لمؤتمر الأطراف، COP 29 هو الفشل التام كما عبر عن ذلك العديد من النشطاء الإيكولوجيين".
وأوضح الزايدي، خلال تصريح خص به "تيلكيل عربي" أنه "كنقطة أولى، ليس هناك أي قرار فيما يخص التقليص من استهلاك الطاقة الأحفورية، في الوقت الذي تزداد فيه خطورة التغيرات المناخية وانهيار التنوع البيولوجي".
وأضاف العضو في الائتلاف المغربي، أن "النقطة الثانية، متمثلة في غياب أي طموح للرفع من مساهمات الدول في تخفيض الانبعاثات من الغازات الدفيئة (NDC)".
وتابع المتحدث ذاته، قائلا "ثالثا، لم تتم الاستجابة لمطالب البلدان المتضررة فيما يتعلق بتمويل الأضرار والخسائر. فقد تم تخصيص 300 مليار سنويا بدلا من 1300 كما كانت في المطالب، وقد منح آجال دفعها ابتداء من 2035، أي بعد عشر سنوات، معناه بكل بساطة تملص من المسؤولية".
واسترسل في الحديث قائلا: "بالإضافة إلى ذلك تظل التساؤلات قائمة، حول من سيتحمل التكاليف ومن سيستحق التعويض، وهل سيكون ذلك من خلال المانحين من الدول الملوثة، أم عبر قروض تتحملها البنوك؟".
واختتم الزايدي، حديثه قائلا:" وكنقطة رابعة، أعلنت مجموعة من الدول رفضها لهذا القرار الذي لم يعرض للنقاش في الجلسة العامة، ولم يأخذ في اعتباره العديد من التوصيات والمناشدات، مما يثير تساؤلا مهما، هل مازالت مؤتمرات الأطراف تحقق الهدف المنشود؟".