قال محسن زيادي، الخبير في الحكامة الرياضية، إن التنقيط الذي حصل عليه المغرب من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مؤشر إيجابي، يهم مدى جاهزيته لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وأوضح الخبير في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، اليوم الخميس، أن التنقيط الذي كشف عنه "فيفا" بشكل مفصل، وهم المنشآت الرياضية، إضافة إلى البنيات التحتية، والشق المتعلق بتحليل المخاطر المتوقعة والفرص والتحديات، هو ثمرة المجهودات المبذولة لتطوير رياضة كرة القدم، مع إبراز جميع القطاعات المرتبطة معها.
وشدد المتحدث ذاته، على أن المغرب طرف قوي في الملف الثلاثي لاستضافة مونديال 2030، شأنه شأن إسبانيا والبرتغال، وتقرير "فيفا" المفصل والشفاف الذي اشتغل عليه باحثون خلال أشهر مع عقد زيارات تفتيشية للوقوف على جميع التفاصيل الدقيقة، كان أفضل رد لكل المُشككين.
وأضاف أنه "على بعد 6 سنوات تقريباً من الموعد الرسمي لانطلاق البطولة العالمية، أثبتت المغرب بأنه جاهز لاستضافة الجماهير من كل العالم، كما أن السنوات المقبلة ستكون فرصة لمواصلة العمل على تحسين البعض من الجوانب، وأيضاً إتمام أشغال إصلاح عدد من المنشآت الكروية المغلقة، إضافة إلى ملعب الحسن الثاني، الذي انطلقت قبل شهرين أشغال بنائه، ليكون الأكبر من ناحية الطاقة الاستيعابية في العالم، وينافس على استضافة المباراة الافتتاحية للمسابقة أو النهائية".
ويرى زيادي، أن المغرب يسير بخطى ثابتة لتجويد عدد من خدماته قبل التاريخ المعلوم، بحيث بدأ أشغال توسعة وتجديد المطارات، وشبكات النقل المتعلقة بالقطارات وإنشاء خدمة قطار الخط الجهوي RER وغيرها من المشاريع.
ورداً على سؤال الموقع، بخصوص ضغط المواعيد الكروية التي تستضيفها المملكة في السنوات المقبلة وصولا إلى تاريخ بطولة كأس العالم سنة 2030، أجاب قائلا:" لن يكون ضغطا على المغرب، فالمملكة أنجحت عددا من المواعيد الرياضية القارية وأيضا الدولية، كما لعبت دور المنقذ عندما فشلت دول في استضافة عدد من المسابقات، وكأس أمم إفريقيا 2025 سيكون بمثابة بروفة أولية لمتابعة الحلة الجديدة للملاعب التي يضمها الملف المونديالي وستسقبل مباريات خلال الكان، إضافة إلى طريقة تدبير النقل العمومي، وجودة الوحدات الفندقية..".
وترأس الملك محمد السادس، أمس الأربعاء، بالقصر الملكي بالرباط مجلسا وزاريا، عرف تقديم فوزي لقجع، الوزير المكلف بالميزانية ورئيس لجنة كأس العالم 2030، عرضا حول تقدم الاستعدادات، لاستضافة البطولة.
واستحضر لقجع، مختلف المراحل التي قطعها ملف ترشيح المغرب، منذ تقدم المغرب بالترشح وصولا إلى اعتماده من طرف "فيفا" كملف واحد مشترك بين المملكة وإسبانيا، والبرتغال، وما صاحب ذلك من تعبئة استثنائية لاعداده يستجيب لشروط ومتطلبات دفتر تحملات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأضاف الوزير بأن هذا الترشيح الثلاثي، الذي تم تقديمه للفيفا في 29 يوليوز 2024، كان نتاج تعبئة قوية وغير مسبوقة من طرف فرق العمل التي تم إحداثها لهذا الغرض، لاسيما على مستوى القطاعات الوزارية والمؤسسات والمقاولات العمومية والجماعات الترابية والسلطات المحلية المعنية.