دعا مجلس المنافسة، المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى "تكثيف حملات التفتيش بشكل منتظم لمنشآت إنتاج وتوزيع الأعلاف المركبة، ويشمل ذلك التحقق من المواد الأولية المستعملة، ومن مسارات التصنيع وظروف التخزين".
وأضاف رأي المجلس حول وضعية المنافسة في سوق الأعلاف المركبة بالمغرب، يتوفر "تيلكيل عربي" على نُسخة منه، أنه "يتعين على المكتب تعزيز إجراء الاختبارات لرصد الملوثات التي يمكن أن تضر بصحة الحيوانات، مثل السموم الفطرية والمبيدات والمعادن الثقيلة".
وشدّد على أنه "ينبغي إرساء نظام تتبع أكثر مرونة، وإلزام المنتجين بالحفاظ على سجلات مفصلة لمنشأ المواد الأولية وأساليب التصنيع وحصص المنتجات النهائية، وسيمكن نظام التتبع من رصد المنتجات الفاسدة أو الملوثة بسرعة وفعالية، والحد من مخاطرها على المستهلكين".
وأوضح أن "تنزيل هذه الأهداف يتوقف على تعزيز قدرات المكتب من حيث الموارد البشرية والمعدات ويتعين كذلك توطيد التعاون بين الفاعلين في القطاع، بمن فيهم المنتجون والموزعون والجمعيات المهنية، لترسيخ ثقافة الامتثال للقواعد وتحمل المسؤولية، وتنظيم حملات توعوية وورشات تكوينية لتعزيز الإلمام بالقوانين التنظيمية والممارسات السليمة المعمول بها في القطاع".
وأبرز أنه "مراعاة للوسائل البشرية والمادية المتاحة حاليا ووطنيا في مجال المراقبة، من المهم أيضا إرساء دعائم المراقبة الذاتية القائمة على نظام تحليل المخاطر والتحكم في النقط المحرجة (HACCP) وتعزيز سياسة في هذا المجال لتطوير مختبرات التحليل والتجارب الخاصة والمعتمدة".
وأشار إلى أن "تعزيز المراقبة التي يمارسها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ضرورة حتمية لضمان جودة الأعلاف المركبة وسلامتها، والتحقق من استجابة المنتجات المعروضة في السوق المعايير السلامة الصحية والجودة الصارمة، وحماية صحة الإنسان والحيوانات".