شهد المغرب على مدى السنوات الأخيرة سلسلة من اللقاءات الليبية، مثل اجتماعات الصخيرات وبوزنيقة وطنجة، التي ركزت على تقريب وجهات النظر وحل القضايا العالقة بين الفرقاء الليبيين، ما جعله منصة محورية للحوار السياسي.
في هذا السياق، اجتمع 120 عضوا، مناصفة بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، طيلة يومي الأربعاء والخميس بمدينة بوزنيقة، للتشاور بشأن الحلول الممكنة لإخراج ليبيا من أزمتها السياسية والمرور إلى حكومة وحدة وطنية وانتخابات.
وجوابا على سؤال "تيلكيل عربي" حول مميزات إجراء الحوارات الليبية في المغرب، أبرز علي السويح، عضو المجلس الأعلى للدولة، أن "طريقة تعامل المغاربة تتميز بالحرص على إيجاد حل بين الخصوم السياسيين".
وأضاف السويح أن "ما يميز المغرب هو استضافته للقاءات والحوارات بطريقة مفتوحة جدا، وبدون قيود، حيث يترك الأمر لليبيين، ويغلق عليهم القاعة، ويتاح لهم المجال للتشاور بحرية".
ولفت إلى أن "الإخوة الذين شاركوا في الحوارات سابقا، يثنون على أن المغرب لا يتدخل في أي حوار، بالطبع، يحث على الحوار ولكنه لا يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر لفرض أي شيء".
وأشار السويح إلى أن "هذا يختلف عن بعض التدخلات التي شهدتها لقاءات في دول أخرى مثل تونس ومصر، حيث استضافت الأخيرة الحدث لكنها لم تمنحه الزخم المطلوب".
وأردف أنه "في المغرب، يتم تسويق الحدث والتواصل مع الشركاء الدوليين لتبني أي مخرجات تصدر عن هذه الحوارات، مما يعكس شفافية النتائج".
وأشار إلى أن "هذا يحسب للمغرب، لإدراكه أهمية استقرار ليبيا وانعكاس ذلك على استقرار المغرب العربي ككل، سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية".
مواد سابقة:
بوريطة يفتتح الاجتماع التشاوري بين الأطراف الليبية ببوزنيقة
اجتماع ليبي-ليبي ببوزنقية.. بوريطة يدعو الليبيين إلى استلهام روح الصخيرات لتجاوز الأزمة
المناصب السيادية والأموال المهربة.. "تيلكيل عربي" تكشف تفاصيل مشروع الاتفاق الليبي المرتقب بالمغرب
بوزنيقة.. مجلسا الدولة والنواب الليبي يتوصلان إلى اتفاق حول المرحلة التمهيدية للانتخابات
بالفيديو.. اتفاق ليبي على خُطى الصخيرات يمهد للانتخابات
بيان بوزنيقة: استعادة الاستقرار لا بد أن يمر عبر العودة إلى الليبيين بانتخابات حرة ونزيهة