أعلن المعتقل محمد الحاكي، ضمن معتقلي حراك الريف، دخوله في اضراب مفتوح عن الطعام والماء، اليوم الجمعة، خلال محاكمته أمام جنايات البيضاء. وأصبح الحاكي صاحب مقهى غلاكسي بالحسيمة التي تعتبر في اوراق الملف مركز اجتماعات لجان حراك الريف ونشطائه، وتعتبر الحاكي موجه ومؤطر ناصر الزفزافي، القائد الميداني لحراك الريف ثاني معتقل بعد نبيل احمجيق، الذي يعتبر دينامو الحراك، يدخل في اضراب عن الطعام.
وقال الحاكي إت سبب اضرابه هو ما يتعرض له داخل سجن عكاشة من مضايقات وإهانات من مدير السجن، إذ قال ذلك أمام رئيس الجلسة وطالبه بالتدخل قبل أن يسرد عبارات باللهجة الريفية وهي مقطع من أغنية ريفية شعبية يوجه فيها كلماته لوالدته ويطالبها بالصبر على قراره لكون هذا طريقه وهو اختاره.
ووقع جدال قانوني حاد بين النقيب عبد الرحيم الجامعي دفاع المعتقل الحاكي وحكيم الوردي ممثل النيابة العامة، إذ ناشد الجامعي المحكمة ؟أن تتدخل على اعتبار أن "استفزازات مدير المؤسسة السجنية التي يقبع فيها معتقلو الحراك وشططه يتكرر منذ وضعهم فيها".
والتمس الجامعي أن تأمر المحكمة بانتقال أحد مستشاري هيئة الحكم إلى سجن عكاشة لتقف على أوضاع هؤلاء المعتقلين وما يتعرضون له، ومعالجة الأمر والتدخل لدى النيابة العامة لتنفيذ قرارها بخصوص الموضوع". وتساءل الجامعي قائلا "واش تعتقل الأب نعدبو الولد بسببو؟" في إشارة إلى موضوع اعتقال والد الحاكي داخل سجن عكاشة وإحالته على التحقيق لدى الشرطة القضائية ومحاكمته أمام المحكمة الزجرية لاتهامه بمحاولة إدخال هاتف محمول لابنه داخل سجن عكاشة.
من جانبه قال الوردي نائب الوكيل العام إن ما يهم النيابة العامة هو حرصها على كرامة المعتقلين وحقوقهم داخل المؤسسة السجنية وأنها ستنتقل إلى السجن وتقف على ما يدعيه المعتقل كما فعلت مع المعتقل أحمجيق، في حين التمس رفض طلب الدفاع بانتقال احد مستشاري الهيئة للمؤسسة السجنية لأن النيابة العامة تقوم بدورها وتعد التقارير في ذلك منذ انطلاق محاكمة المعتقلين.
وهو ما اعترض عليه الجامعي وناشد من جديد المحكمة أن ترحم هؤلاء المتهمين من المصايقات وتراعي وضعهم النفسي وهو ما أرجأت المحكمة البت فيه إلى حين انتهاء جلسة اليوم.