قال عمر بلافريج، النائب البرلماني عن فدرالية اليسار "إن عدم ثقة ساكنة جرادة في الوعود التي قدمتها الحكومة للساكنة وراء استمرار الاحتجاحات وتحدي قرار منعها".
واعتبر النائب البرلماني، الذي زار إقليم جرادة أمس الجمعة أن الإنزال الأمني الكبير بالمدينة لا يساعد على حل المشكل، وإقناع المواطنين بالعدول عن الاستمرار في الخروج للاحتجاج، مضيفا أن الاحتجاجات ستستمر طالما لم تتم محاسبة "بارونات الفحم"، الذين اغتنوا على حساب العمال دون أن يتقيدوا بأية ضوابط قانونية، مبرزا أن الظر ف التي كان يشتغل فيها العمال طيلة عشرين سنة كارتية بكل المقاييس، خاصة أن عمق بعض أبار استخراج الفحم يصل إلى 100 متر، وهو ما يجعل حياتهم معرضة للخطر.
ودعا بلافريج الحكومة إلى تجاوز المقاربة الأمنية، والاستمرار في الحوار مع الساكنة، ومحاسبة "بارونات الفحم"، وعدم الاكتفاء بسحب الرخص.
من جهة أخرى، قال بلافريج إن زيارته لمدينة جرادة كانت مبرمجة منذ مدة ضمن زيارته للجهة الشرقية، حيث تمت استضافته من قبل المدرسة العليا للتسيير بوجدة.
وبخصوص الأخبار التي راجت حول التضييق على زيارته من قبل وزارته الداخلية، قال بلافريج "لم يتصل بي أي أحد من وزارة الداخلية. كل ما في الأمر أن نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد اتصلت بي وأخبرتني أن مسؤولا في الداخلية اتصل بها ونصحها بعدم زيارتي لجرادة حفاظا على سلامتي، وهو ما رفضته في حينه"، مشيرا إلى أن الزيارة كانت ناجحة وأن مسؤولي الداخلية قاموا بواجبهم.
وأضاف "من حقنا أن نزور أي منطقة، ومن واجب وزارة الداخلية أن تسهر على توفير الأمن".
وكانت مدينة جرادة قد عاشت يوم الأربعاء الماضي مواجهات غير مسبوقة بين قوات الأمن وعدد من المحتجين، الذين أعلنوا تحديهم لقرار وزارة الداخلية بمنع التظاهر، وهو ما أدى إلى اصابات في صفوف الطرفين.