حفيد مقاوم مفقود منذ شهر.. شكاية ضد قائد بالرباط بسبب "الحملة ضد المشردين"

محمد فرنان

لم يجد محمد بنكروم، ابن المقاوم سليمان بنكروم، بُدا من وضع شكاية أمام الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط ضد قائد الملحقة الإدارية الرابعة العكاري بالرباط.

ووفق المعطيات التي يتوفر عليها "تيلكيل عربي"، فإن سبب الشكاية يعود إلى أنه "بتاريخ 07 دجنبر 2024، على الساعة الرابعة بعد الزوال، قامت دورية للقوات المساعدة تحت إشراف القائد، في إطار حملة استهدفت المشردين والأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية ونفسية، باعتقال الابن أمير سليمان بنكروم، الذي يعاني من مرض سكيزوفرينيا عادية".

وفي تصريح لـ"تيلكيل عربي"، قال محمد بنكروم: "أنا ابن العكاري، وعمري 74 سنة، والجميع يعرفني، حتى القائد نفسه سلمنا مؤخرا شهادة تخص ابني، مرّ شهر على اختفائه، ويوم الإثنين 07 دجنبر 2024 كانت حملة ضد المشردين، وذهبت إلى جميع الأماكن التي قيل لي إنه قد يكون فيها".

وأضاف بنكروم: "ابني رباطي، وعمره 30 سنة، ولديه بطاقة التعريف الوطنية، للأسف، حين لقائي بالقائد كان مهتما بمعرفة من قال لي إنه كان في الحملة أكثر من اهتمامه بمصير ابني".

وتابع: "ابني بدون "مونتيف" أجي أنت طلعو، واش ما عندناش الحق نعرف فين هوما، وحكوا لي أنه تيقلعوهم مع التاسعة ديال الليل، وينزلوهم في أماكن متفرقة، هذه قوانين فشكل، عيب هذا الشي".

واسترسل قائلا: "أنا خائف على حالة ابني، كيف سيعود لي؟ أبي، كان محكوما بـ25 سنة بالأشغال الشاقة سنة 1954، والذي فتح عليهم الباب في سجن القنيطرة هو الملك الراحل محمد الخامس، أبي كان مليئا بالوطنية، ودابا يجيو يديو حفيده.. ".

كما أشار في شكايته إلى أنه "لم يعلم بالأمر إلا حين أكد له أحد (..) أن ابنه كان ضمن لائحة المشمولين بالحملة التطهيرية التي قاموا بها، ويوم 10 دجنبر، تقدمت بشكاية شفوية للقائد، بصفته مسؤولا عن الحملة، لكنه نفى نفيا قاطعا تواجد ابني فيها".

واعتبر بنكروم في شكايته أن  مصير ابنه مجهول، واصفا الأمر بأنه "اختفاء قسري" يتحمل مسؤوليته قائد الملحقة الإدارية الرابعة.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يعثر محمد بنكروم على ابنه، المزداد والقاطن بالرباط.