كشف منظمو المنتدى الثاني للصداقة المغربية الصينية أن 50 شركة صينية مصنفة، منها شركات عالمية عملاقة، ووفد يضم 220 شخصية من دولة الصين، سيحضرون لسوس ماسة للمشاركة في أشغال المنتدى الأسبوع المقبل.
وأوضح المنظمون خلال ندوة صحفية، عقدت اليوم الاثنين، بمدينة أكادير، أن المستثمرين الصينيين سيتعرفون على فرص الاستثمار بجهة سوس ماسة ومؤهلاتها من أجل تحفيزهم على الاستثمار في مجالات الزراعة والصيد البحري والصناعات البحرية والصناعة الدوائية والسياحة وصناعة السيارات والطاقة المتجددة والمعادن وتربية الأحياء البحرية.
وأكد المنظمون أن التحضير لهذا الملتقى الاستثماري، الذي سينظم ما بين 26 و 28 مارس الجاري، تم منذ سنة ونصف، تفعيلا للاتفاقية التي وقعتها الصين والمملكة المغربية وبشراكة مع جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية.
في السياق، سيتم خلال هذا الملتقى المغربي الصيني التوقيع على عدد من الاتفاقيات القطاعية والمجالية، واتفاقيات شراكة وتعاون من أجل تنزيل الاتفاقية الاستراتيجية الثنائية بين البلدين، بحضور وزراء في الحكومة ووفد دولة الصين المنتمين لعشر مدن وأقاليم ومقاطعات صينية.
ويراهن مجلس جهة سوس ماسة على استثمارات الصينيين في مجالات الفلاحة والصيد البحري والسياحة بهدف خلق منصات للاستثمار بجنوب المغرب، ستشكل واجهة تطل على إفريقيا التي صارت سوقا للتنافس الدولي.
وتضاعف عدد السياح الذين زاروا المغرب خلال السنة إلى 111 ألف سائح صيني بعد إلغاء المغرب للتأشيرة، في وقت كان عددهم لا يتجاوز 1300 سائح فقط قبل ستة أشهر من توقيع المغرب والصين الاتفاقية الاستراتيجية عام 2016، وفق إفادات المنظمين.
وتعد سوس ماسة أول جهة مصدرة للحوامض والبواكر، إذ تساهم بـ9 في المائة من الناتج الداخلي الخام الوطني الفلاحي و 17.3 في المائة من الناتج الداخلي الجهوي الفلاحي، بمساحة تمتد على 451 ألف و165 هكتارا من الأراضي المزروعة، و104 ألفا و664 هكتارا من الأراضي المسقية.