قال الكاتب جعفر لعزيز في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، إنه شارك في الكتاب الجماعي المعنون بـ"بلاغة الخطاب الجماهيري"، بدراسة تطبيقية أنجزتها عن خطاب الألتراس، كتاب أشرف على تنسيقه وإعداده الأستاذان عمر محضار وحسين البعطاوي والدكتور خالد العنكري، والورقة التي صدرت لي في الكتاب الجماعي المحكم قاربت فيها خطاب ألتراس الوينرز مقاربة بلاغية.

وأضاف لعزيز: "قمت بالاعتماد على المقترحات التحليلية وأدوات الاشتغال التي اقترحها الباحث المصري عماد عبد اللطيف في مقاربة بلاغة الجمهور، وحللتُ نوعين من الخطاب، خطاب مكتوبٌ درست فيه بلاغا أصدرته الوينرز في صفحتها انخراطا في الحملة ضد وباء كورونا، وبينت فيه القوة الأسلوبية والبلاغية والإقناعية للفصيل".

وتابع، هذا الأمر يجسد انفتاحهم -الوينرز- على القضايا الوطنية والاجتماعية، وسعيهم في توعية الناس بمدى خطورة الوباء، وكشفت عن تجليات بلاغة الإقناع والتأثير في البلاغ، من خلال جرد الأساليب الحجاجية واللغوية، وبيان التناصات وطبيعة الجمل والأفعال.

وأكمل، "أما الخطاب الثاني الذي قمت بمقاربته، فهو خطاب الصورة، واستثمرت فيه التوجه السيميائي، وقمت بتحليل تيفوهات الوينرز ولوحاتهم، التي تنقل الواقع وتصوره وتنتقده، ومصدر قوة هذه اللوحات الجماهيرية هو حضور مجموعة من الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية والتاريخية، ويحضر فيه الشعر والأدب والفن التشكيلي والسينما، ومما يجعل منها خطابا مؤثرا هو كونها لسان الشعوب المقهورة والمظلومة وحملها هموم الناس والتعبير عنها، واقترابها من الواقع المعيش".