رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة لـ"تيلكيل عربي": تطوير السياحة الداخلية يتطلب تحسين البنية التحتية

خديجة قدوري

ذكرت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال جلسة الأسئلة الشفوية ليوم أمس الاثنين، أن السياحة الداخلية في الفنادق المصنفة حققت 8.5 مليون ليلة مبيت خلال عام 2024.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، حميد بن طاهر،  أن السياحة الداخلية تعد من أبرز ركائز السياحة المغربية. حيث شهدت تطوراً ملحوظاً ونسبة نمو أعلى مقارنة بالسياحة الخارجية على مدار العشرين سنة الأخيرة، وذلك بفضل الجهود الكبيرة المبذولة في مختلف المجالات.

وأشار بن طاهر، في تصريح ل"تيلكيل عربي" إلى أنه من منظوره الشخصي، فأفضل استثمار في قطاع السياحة كان إنشاء الطريق السيار بين الدار البيضاء ومراكش، حيث لعبت هذه البنية التحتية دوراً كبيراً في تعزيز نجاح مدينة مراكش كوجهة سياحية.

ونوه بن طاهر، إلى ضرورة تطوير الربط والفرص المتاحة في قطاع السياحة، حيث لا يزال الوصول إلى بعض المناطق صعبًا. ومع ذلك، وبالنظر إلى هذا العام، فقد تم بذل جهود كبيرة، خاصة في مجال الطيران الداخلي، حيث قامت وزارة السياحة بتوفير فرص السفر بأسعار معقولة. كما دخلت شركة ريانير السوق الداخلي، مما ساهم في تحسين العرض، لكنه شدد على ضرورة تكثيف هذه الجهود لتحقيق المزيد من التطور في القطاع.

وذكر بن طاهر، أن هناك بعض الجهات التي تحتاج إلى عناية وجهود أكبر بسبب ضعف نسبة الملاحة بها. كما أشار إلى أن هناك تحديات أكبر في مناطق مثل جهة درعة تافيلالت، التي تواجه صعوبة في الوصول إليها، مؤكدًا ضرورة مضاعفة الجهود من أجل تطوير هذه المناطق.

وفي سياق متصل، أفاد المتحدث ذاته، أنه فيما يتعلق بتحديات تطوير السياحة القروية، هناك مجموعة من المستثمرين الذين يرغبون في تطوير هذا القطاع، لكنهم يواجهون صعوبات إدارية، خاصة فيما يتعلق بوثائق الأراضي اللازمة للبناء. وأكد أن التحدي الأول يتمثل في التنظيمات القانونية، داعيًا إلى تسهيل الاستثمار في هذه المناطق والعمل على تحسين الظروف لجذب المزيد من الاستثمارات.

واختتم حديثه قائلاً إن الهدف من خارطة الطريق يتمثل في تنويع المنتوج السياحي وتطوير السلاسل المرتبطة به، مع التركيز على السياحة القروية التي تحتاج إلى مزيد من العناية لدورها في تعزيز جاذبية جميع الجهات وزيادة جاذبية البلاد ككل.

وأشار إلى وجود شغف متزايد بالسفر والسياحة الطبيعية، وهو ما يشكل جزءاً من محاور خارطة الطريق، مؤكداً ضرورة تكثيف الجهود لتطوير القطاعات المرتبطة بهذا المجال.