أعلنت النقابة الوطنية للمساعدين التربويين عن تنظيم اعتصامين جزئيين أمام مقر وزارة التربية الوطنية يومي الخميس 16 و30 يناير 2025، من الساعة العاشرة صباحًا إلى الثالثة بعد الزوال.

وأوضح البيان، توصل موقع "تيلكيل عربي" بنسخة منه ابيوم الخميس، أن "التهميش والتجاهل المستمرين من طرف وزارة التربية الوطنية لملف المساعدين التربويين، إلى جانب نهج أسلوب الاحتقار تجاه هذه الفئة، دفع المجلس الوطني للنقابة الوطنية للمساعدين التربويين SNAP إلى عقد اجتماعه الأول عن بعد. وقد خصص هذا الاجتماع للتداول حول الملف المطلبي والقضايا التي تهم الفئة، في ظل استمرار الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة".

وأشار البيان إلى "الأوضاع العامة التي تشهد استمرار ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وتأثيرها المباشر على القدرة الشرائية للمواطنين".

 في هذا السياق، أوضح سلمان بنعيسى، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للمساعدين التربويين التابعة للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي"، أن "تحسين جودة التعليم يظل رهينًا بتحقيق مطالب نساء ورجال القطاع بمختلف فئاتهم".

وأضاف بنعيسى، أن "النقابة كانت تأمل في إخراج نظام أساسي عادل ومنصف للجميع، إلا أن المؤشرات الحالية تكشف عن احتمال خلق ضحايا جدد".

هذا وطالبت النقابة بتغيير إطار المساعدين التربويين، خاصة الحاصلين على الشهادات الجامعية مثل الإجازة والماستر والدكتوراه، والديبلومات المهنية والجامعية، مع إدماجهم في الدرجات المناسبة لمؤهلاتهم وشهاداتهم دون أي قيود أو شروط، بالإضافة إلى احتساب سنوات اعتبارية.

ودعت النقابة إلى حذف الدرجتين الرابعة والخامسة، مع إدماج المساعدين التربويين ابتداءً من الدرجة الثالثة وبأثر رجعي، بما يضمن تحسين وضعيتهم الإدارية والمهنية.

ونادت النقابة بتنفيذ النقطة الرابعة من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بتاريخ 10 دجنبر 2023، والتي تقضي بتخويل المساعدين الإداريين والمساعدين التقنيين المدمجين في إطار المساعدين التربويين تعويضا خاصا يعادل مبلغه الشهري 500 درهم ابتداء من فاتح يناير 2024، وذلك تنزيلا لالتزامات الحكومة وحفاظا على جدية ومصداقية الحوار الاجتماعي.

وفي سياق متصل، لفت بنعيسى، إلى وجود تأخر في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محضري 10 و26 دجنبر 2023، والموقعين بين الحكومة والنقابات ذات التمثيلية بوزارة التربية الوطنية.