أوضح محمد الطيار، الخبير الأمني، أن "الخلية التي تم تفكيكها مؤخرا في منطقة حد السوالم تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وكافة الأجهزة الأمنية، التي تمتد على مدى عقود من العمل الدؤوب".
وأوضح الطيار، في تصريح لـ"تيلكيل عربي"،اليوم السبت، أن "هذه الجهود تهدف إلى التصدي للتهديدات الإرهابية والمخاطر التي تستهدف الأمن القومي للمغرب".
وأشار إلى أن "منطقة حد السوالم شهدت في سنة 2023 حادثة خطف شرطي وقتله، والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، قبل حرق جثته على يد خلية إرهابية".
وأضاف أن المعطيات المتوفرة، التي عرضها المكتب المركزي للأبحاث القضائية أمام الرأي العام، تشير إلى أن الخلية المذكورة كانت على وشك تنفيذ أعمالها الإرهابية، حيث لم يتبقَّ لها سوى القليل من الوقت. فقد أنجزت الخلية جميع مراحل الرصد وتحديد الأهداف، كما قامت بتوفير المواد اللازمة لإعداد المتفجرات، مما يعني أنها كانت قريبة جدًا من ساعة الصفر.
المتحدث ذاته قال، إن إعلان مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمكتب المركزي للأبحاث القضائية، بالتعاون مع مصالح الدرك الملكي، عن عملية توقيف عناصر الخلية، وعرض فيديوهات وصور للعملية، وعقد المكتب المركزي للأبحاث القضائية لندوة صحافية، يهدف إلى ترسيخ الشعور بالأمن والطمأنينة عند المواطنين، ولا يبتغي غير ذلك.
وأضاف أن هذه الخطوة تدخل في إطار تجسيد مبدأ من أهم مبادئ الحكامة الأمنية الجيدة، والمتعلق خصوصًا بالتواصل مع المجتمع وجعل المواطن في صلب العمل الأمني، بحكم أن الحفاظ على الأمن هو قضية الجميع.
وأشار إلى أنه بـ"النسبة للمشكيكين، فإن الأمر لا يعدو كونه شكلاً من أشكال العبث والتبخيس الذي يقف وراءه قلة من الأشخاص الذين لديهم هوية فوق وطنية، ويعتادون على التشكيك في كل المبادرات والمكاسب المغربية، ولا تهمهم القضايا الوطنية المغربية. بل يصطفون إلى جانب الذباب الإلكتروني التابع للمخابرات العسكرية الجزائرية الذي يستهدف كل ما هو مغربي فيما يعرف بالحرب النفسية".
ونوه إلى أنه، وللأسف الشديد، هناك من يخدم توجهات أجنبية معادية، سواء عن جهل أو عن قصد. هؤلاء يشكلون قلة قليلة، يختبئون وراء شاشات الهواتف وهويات مزيفة، ويعملون على استهداف زعزعة استقرار وأمن الوطن.
واختتم حديثه قائلاً إنه هذه المجموعة لن تتمكن من التأثير على ثقة الشعب المغربي الذي يعتز ويفتخر بالإنجازات التي حققتها منظومته الأمنية على الصعيدين الوطني والدولي. وأضاف أنه يجب عليهم أن يعلموا أن ما يقومون به يعاقب عليه القانون.