الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تدعو ليوم غضب نصرة لفلسطين

خديجة قدوري

دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى جعل يوم الجمعة 14 فبراير 2025 يوم غضب نصرةً لفلسطين والقدس، ورفضاً لتصريحات الإدارة الأمريكية، وتنديداً بالتهجير والإبادة الجماعية.

ووفقاً لبيان توصل به موقع "تيلكيل عربي"، اليوم الخميس 13 فبراير، وجهت الهيئة دعوة إلى شعوب العالم الحر وكل أحراره وشرفائه والمسلمين في العالم للتصدي لمثل هذه التصريحات، التي تعكس بلطجة سياسية واقتصادية وعسكرية غير مسبوقة، إلا في العهد النازي. كما أكدت في بيانها على دعمها ومساندتها لأبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة الصامدة، وتأييدها لخيار المقاومة ونهجها.

كما طالبت السلطات المغربية بإنهاء كافة أشكال التطبيع، واتخاذ موقف صارم وحاسم ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير شعبها، خاصة في ظل التسريبات الإعلامية التي تشير إلى احتمال ترشيح المغرب كوجهة لاستقبال الفلسطينيين المهجّرين.

كما وجهت الهيئة نداءً إلى الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف شجاعة وفعّالة تعكس إرادة شعوبها وتحفظ أمنها واستقرارها، من خلال إسقاط مسارات التطبيع، ووقف كافة مبادرات التسوية السلمية، والتراجع عن اتفاقيات السلام الموقعة، بالإضافة إلى الإعلان الصريح عن دعم المقاومة وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة.

وجاء في البيان أن الهيئة دعت عقلاء أمريكا إلى الضغط على ترامب وإدارته للتراجع عن هذه التصريحات والسياسات العنصرية والعدوانية، ومراجعتها بما يخدم مصالح واستقرار أمريكا والعالم.

وأوضح البيان أن الهيئة تابعت بقلق شديد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه وشراء غزة، بل وتحويلها إلى جحيم، وهي التصريحات التي أثارت ردود فعل دولية وعربية مستنكرة ومستهجنة.

واعتبرت الهيئة أن هذه التصريحات تمثل سقوطاً أخلاقياً وقانونياً مدوياً، وتعبيراً عن انحياز أمريكي تام للكيان الصهيوني، وفصلاً جديداً في الشراكة الفعلية الكاملة في العدوان على غزة وفلسطين. كما أنها تمثل خرقاً للقانون الدولي واعتداءً على المنظمات الأممية، التي تعمل الإدارة الأمريكية على تجاوزها وتحديها، كما حدث مع المحكمة الجنائية الدولية، والأونروا، ومنظمة الصحة العالمية.

كما أعربت الهيئة عن إدانتنا الشديدة لهذه التصريحات العنصرية غير المسؤولة وغير المسبوقة، التي تحرض على التطهير العرقي وتخالف كافة مقتضيات القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات الدولية، وتتنافى مع المعايير الأخلاقية والإنسانية. كما تهدد السلم والأمن الدوليين، وتحذر من عواقب هذه التصريحات على الواقع السياسي والميداني، كونها تشكل غطاءً ومبرراً للكيان الصهيوني وآلته العسكرية الهمجية وحكومته.