أوقعت التحريات الأمنية التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بسرية مركز العروي، عشية يوم أمس الأربعاء، بأربعيني، بعد إقدامه، في ظرف ثلاثة أيام متتالية، على ارتكاب جرائم اغتصاب، في حق سبعة أَحْدَاثٍ ويافعين دون سن الأهليـة.
موقع ''ناظور سيتي'' ذكر أن الجاني، المتحدر من العروي، كان يعتمد على أسلوب إغراء الضحايا المذكورين، من خلال منحهم مقابلا ماليا، بحيث قام أول أمس الثلاثاء باغتصاب طفل في سن التاسعة، مقابل مبلغ مالي قدره 80 درهما، قبل أن يعاود يوم أمس الأربعاء باغتصاب يافع ثان يبلغ من العمر 12 سنة، بعدما منحه 150 درهما.
واستدرج الأربعيني المذكور ضحيته الثالثة، وهـو قاصر في الـ14 من عمره، بعد إقناعه بأنه سيشتري له أغراضا معينة، إذا سمح له بممارسة الجنس عليه، وهـو الأمر الذي قام به تحت تأثير مفعول الخمر، حسب المصدر المذكور.
ووضعت عائلات الضحايا الثلاثة الأولى شكاياتها لـدى وكيل الملك، يوم أمس الأربعاء، مرفوقة بشواهد طبية تثبت حالات الاغتصاب، قبل أن يتم تحرك عناصر الدرك، التي قامت بنصب كمين أسفر عن الإيقاع بالمجرم، وذلك في منطقة جبلية تقع على بعد 15 كيلومترا من مركز العروي، بعد ملاحقة حاول خلالها الأخير اللّوذ بالفرار نحو جماعة حاسي بركان.
وبيـن التحقيق الأولي مع المتهم، الذي استدرجته عناصر الدرك بواسطة أحد ضحاياه، بعد اتصاله به، مجددا، بنية معاودة ممارسة الجنس عليه، أن لديه سوابقا عدلية في عدة قضايا تتعلق بجرائم الاغتصاب. وتمت إحالته اليوم الخميس على استئنافية الناظور.
وبعد تقديم ثلاث شكايات ضد الأربعيني المذكور يوم أمس، ارتفع عدد الشكايات اليوم الخميس إلى سبعة، وفق ما أورده ''ناظور سيتي''، الذي أضاف أن المتهم اعترف بكل الجرائم التي قام بها فيما يتعلق باغتصابه للأطفال المذكورين، بحيث تم وضعه بالسجن المحلي بالناظور، من أجل محاكمته على الأفعال التي قام بها.