العنف المدرسي.. تنسيق نقابي يعلن عن وقفات احتجاجية وإضراب الأربعاء

Shaw Air Force Base members should keep the Wingman concept in mind for all circumstances at all times to prevent mishaps and keep our Airmen and Soldiers safe, Aug. 21, 2013 Labor Day weekend marks the traditional end of summer season and the critical days of summer. (U.S. Air Force photo by Senior Airman Tabatha Zarrella/Released)
خديجة قدوري

أعلن التنسيق النقابي للنقابات الخمس ضد العنف المدرسي عن تنظيم وقفات احتجاجية خلال فترات الاستراحة صباحًا ومساءً، مع حمل الشارة يومي الاثنين والثلاثاء 14 و15 أبريل، وتنظيم يوم إضراب وحداد على روح أستاذة أرفود شهيدة الواجب يوم الأربعاء 16 أبريل 2025، وتضامنا مع كل الأطر الإدارية والتربوية التي تعرضت للعنف، مع تنظيم وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

ووفقا لبيان توصل به موقع "تيلكيل عربي" اليوم الاثنين، أدان التنسيق الاعتداء الذي راحت ضحيته الأستاذة بمدينة أرفود، كما أدان الاعتداءات التي تتعرض لها الأطر الإدارية والتربوية، والانتهاكات التي تطال حرمة المؤسسات التعليمية من طرف الغرباء، مثلما استنكر ما آل إليه التعليم العمومي من عنف وتسيب واستهتار.

واعتبر أن تناسل العنف المدرسي هو نتاج لسياسة تفكيك المنهج التعليمي العام، والفشل الذريع لكل ما يسمى بمخططات إصلاح منظومة التعليم وتحسين جودة التربية والتكوين، التي تحولت إلى مصدر لتبديد المال العام وهدره في غياب أية مساءلة ومحاسبة.

وشدد التنسيق على أن مواجهة العنف المدرسي تتطلب مقاربة شمولية تدمج بين التوعية والزجر وإصلاح حقيقي للمنظومة التعليمية، وتعزيز الأمن المدرسي، وكذا عدم التطبيع مع جرائم التشنيع والتشهير التي يتعرض لها نساء ورجال التعليم في الصحافة ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

ودعا إلى الإلغاء الفوري لكل المذكرات التي تتسامح مع العنف، وإشراك الأسرة عبر ورشات التوعية، وتعزيز قيم الحوار واحترام المدرس  في المقررات والبرامج والإعلام، وتشديد العقوبات وتوفير الأطر الإدارية والتربوية الكافية لتعزيز الأمن المدرسي وتفعيل خلايا اليقظة.

وأوضح المصدر ذاته أن المؤسسات التعليمية المغربية تشهد تصاعدا خطيرا في حالات العنف، لاسيما الاعتداءات الجسدية واللفظية من طرف التلاميذ وأولياء أمورهم الموجهة ضد الأطر الإدارية والتربوية، امتدت إلى تهديد سلامة نساء ورجال التعليم، مما يطرح تساؤلات حول أسبابها وتداعياتها على المنظومة التربوية.