إدارة أمن الأحداث الرياضية.. بلكوش: أي مقاربة أمنية فعالة يجب أن تكون شمولية ودامجة

إدريس التزارني

قال لحبيب بلكوش، رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية، اليوم الثلاثاء، بالرباط، إن التدبير الأمني لأحداث العنف بالملاعب الرياضية بالمغرب يتسم بحساسية كبرى؛ لأنه يأخذ بعين الاعتبار المحطات الرسمية التي سينظمها المغرب، سواء تعلق الأمر بمنافسات كأس أمم إفريقيا أو بكأس العالم 2030.

وأضاف بلكوش، خلال ندوة دولية، أن مواكبة الأوراش التي فتحها المغرب تطرح تحديا في إدارة الأمن، خصوصا أن الفعاليات المنتظرة ستجذب ملايين المشجعين؛ مما يطرح إمكانية وجود حالات عنف.

وتابع أن الأمر يفترض وضع خطط وتدابير أمنية لازمة لضمان راحة وسلامة الجميع، وكما ساهمت المؤسسة الأمنية في توفير الخبرة في تنظيم أحداث دولية في قطر وباريس، فإننا نسعى إلى فتح نقاش من أجل الحكامة والحياة الاجتماعية، وفتح نقاش إدارة العنف يندرج ضمن هذه الدينامية.

وأوضح بلكوش أن الهدف هو حملات توعية بين المشجعين، لأن أي مقاربة أمنية فعالة يجب أن تكون شمولية ودامجة، ومبنية على التنسيق المتين، وخلق جبهة موحدة قادرة على خلق بيئة رياضية محفزة.

ويهدف المشروع المقترح على طاولة أشغال الندوة إلى تيسير حوار بناء بين الفاعلين في مجالات الرياضة والأمن ومؤسسات الحكامة الأمنية، حول السياسات والبروتوكولات الخاصة بإدارة أمن الأحداث الرياضية، التي ينبغي اعتمادها لضمان احترام المعايير الوطنية وأفضل الممارسات الدولية.

ويدعو المشروع إلى تعزيز التنسيق بين جميع الأطراف المعنية، لضمان التنفيذ الفعال والتقييم المنتظم لهذه السياسات، بما يكفل شفافيتها، ومساءلتها، وفعاليتها.

ويهدف المشروع إلى إطلاق نقاش وطني بين المؤسسات الأمنية، والهيئات الرياضية الوطنية، وخبراء دوليين في الرياضة والأمن والمجتمع المدني حول جنوح الشباب في الرياضة، وحكامة القطاع الأمني، وسبل تطوير الاستراتيجيات وإبراز الممارسات الفضلى من خلال التجارب المقارنة.