استنكرت الكتابة الوطنية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أول أمس الجمعة، ما وصفته بـ"التماطل والتسويف" في التعاطي مع الملف المطلبي لفئة المتصرفين التربويين من قبل الحكومة والوزارة الوصية، داعية إلى إضراب وطني مصحوب بوقفة احتجاجية أمام مقر هذه الأخيرة، يوم الأربعاء 14 ماي الجاري، ابتداء من الساعة 11 صباحا.
واعتبرت الجامعة، في بيان توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، أن "سياسة الآذان الصماء" التي تنهجها الجهات الوصية لم تعد مقبولة، خاصة في ظل تجاهلها للأدوار الاستراتيجية التي يضطلع بها المتصرفون التربويون في تنفيذ السياسات التعليمية، معربة عن رفضها التام للمنهج المعتمد في تهميش هذه الفئة، مقابل تحميلها مهام إضافية لا تدخل ضمن اختصاصها.
كما استنكرت الجامعة فرض مسؤولية رئاسة جمعية دعم مدرسة النجاح على مديري المؤسسات التعليمية دون أي سند قانوني، مطالبة بتعويض استثنائي عاجل لإنصاف المتصرفين التربويين المتضررين من تأخر الترقيات خلال السنوات المالية 2021 و2022 و2023، مع إرجاع المبالغ المقتطعة، ومنح ثلاث سنوات أقدمية اعتبارية تُحتسب في الترقية إلى الدرجة الممتازة.
ودعت الجامعة إلى إقرار نظام أساسي خاص بالمتصرفين التربويين يراعي خصوصيتهم المهنية، مع الرفع من قيمة التعويض التكميلي عن الطارئ، وإنصاف الخريجين الذين حرموا من ترقياتهم، سنة 2022.
وشددت على ضرورة احترام الضوابط القانونية في تفعيل المادة 77 من النظام الأساسي، ورفض أي تأويل أو استغلال لها، مع فتح باب الحركية بين الأسلاك التعليمية، وفقا لمضامين التكوين الأساس.
كما طالبت بتفعيل الفقرة "ب" من المادة 22 من المرسوم 2-24-140، والمتعلقة بالتعويضات الخاصة، والإسراع بالتسوية المالية للمتصرفين التربويين العاملين بمؤسسات التحدي، إلى جانب مراجعة التعويض الجزافي عن السكن، وتعويضات التنقل لأطر الإدارة التربوية.
وأوصت الجامعة بإحداث تعويض شهري قار لمكونات الإدارة التربوية، وتعويضات للمكلفين بمهام إضافية، وتلك المرتبطة بالجمعيات التدبيرية (جمعية دعم مدرسة النجاح، الجمعية الرياضية، جمعية التعاون المدرسي).
ونادت بإقرار تعويض عن العمل الليلي للحراس الليليين بالمؤسسات التعليمية، وتعزيز هذه الأخيرة بالموارد البشرية الكافية لتخفيف الأعباء الإدارية، مع تمكين الأطر العاملة بالعالم القروي من الاستفادة من نفس المعايير المعتمدة في المؤسسات الجماعاتية.
وشملت المطالب، كذلك، التعجيل بإصدار النصوص التنظيمية المتعلقة بإلحاق التعليم الأولي بالتعليم الابتدائي، مع تعويض عن الأعباء الناتجة، وتمكين المتصرفين المزاولين من سنتين أقدمية اعتبارية تُحتسب من تاريخ صدور النظام الأساسي.
ودعت الجامعة إلى إنصاف المتضررين من المرسوم 2.18.294، بمنح أقدمية اعتبارية لمن ولجوا إلى سلك الإدارة التربوية بالدرجة الثانية، إضافة إلى تمكين فوج 2020-2022 من تعويضاتهم عن الأعباء الإدارية للموسم الدراسي 2021-2022.
كما طالبت بمعادلة دبلوم التكوين في سلك الإدارة التربوية بشهادة الماستر، وإنصاف المتضررين من أفواج 2015 إلى 2023، وتحسين ظروف العمل وتقليص عدد ساعات العمل الأسبوعية، مع توفير الأمن للمؤسسات التعليمية والأطر العاملة بها.
واختتمت الجامعة بيانها بالدعوة إلى الإسراع بتنظيم مباراة خاصة بسلك الإدارة التربوية للحد من الخصاص المهول، وتخصيص حصيص فعلي لها، محملة الوزارة مسؤولية التعامل السلبي مع هذا الملف الحيوي، ومؤكدة استمرارها في الدفاع عن مطالب المتصرفات والمتصرفين التربويين بكل الوسائل المشروعة.