تستعر التساؤلات على خلفية مباراة التوظيف التي نظمتها كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي جرى امتحانها الكتابي في 13 أبريل 2024.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها "تيلكيل عربي" من مصدر مطلع، فإن "استقبالا استثنائيا وترحيبا غير معتاد" حظي به أحد المترشحين لدى ولوجه مركز الامتحان، وهو ما أثار دهشة واستغراب باقي المشاركين بشكل ملحوظ.
هذا الاستقبال دفع بمرشحين آخرين إلى البحث عن هوية هذا الشخص، فتبين أنه مستشار جماعي ينتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ويشغل منصب مدير مقر الحزب ومنسقه المحلي في إحدى المدن.
وعززت هذه المعطيات الانطباع لدى العديد من المترشحين بأن "نتيجة المباراة محسومة سلفا لصالحه".
وتتعلق المباراة بملء 13 منصبا لمتصرفين من الدرجة الثانية (سلم 11) في تخصصات متنوعة تشمل التدقيق ومراقبة التدبير، والصحافة والتواصل السياسي، والابتكار الاجتماعي ومنظمات الاقتصاد الاجتماعي، والقانون الخاص (باللغة الفرنسية)، والصفقات العمومية، والاقتصاد التطبيقي في البيئة وتغير المناخ، بالإضافة إلى تدبير وإدارة المشاريع.
وبينما كان من المقرر إجراء الامتحان الكتابي في 6 أبريل، تم تأجيله لاحقا إلى 13 أبريل، على أن يجرى الاختبار الشفوي غدا الثلاثاء، الموافق لـ6 ماي 2025.
هذه التصريحات، بالإضافة إلى طبيعة "الاستقبال الخاص" الذي قيل إنه خص به أحد المتبارين خلال الامتحان الكتابي، دفعت بالعديد من المترشحين إلى التعبير عن مخاوفهم بشأن مدى تكافؤ الفرص وشفافية المسابقة، مطالبين الجهات المعنية بضمان نزاهة المباراة.