أصدرت المندوبية السامية للتخطيط مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2025.
قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" يفقد 72 ألف منصب
أشارت المذكرة التي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، إلى أنه باستثناء قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" ساهمت القطاعات الاقتصادية الأخرى في إحداث مناصب الشغل. وهكذا أحدث قطاع "الخدمات" 216.000 منصب، متبوعا بقطاع "الصناعة" بـ 83.000 منصب وقطاع "البناء والأشغال العمومية" بـ 52.000 منصب.
كما أفادت بأنه ما بين الفصل الأول من سنة 2024 ونفس الفترة من سنة 2025، فقد قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" 72.000 منصب شغل، وهو ما يمثل انخفاضا بـ 3 بالمائة من إجمالي الشغل بهذا القطاع.
وذكرت المندوبية أن قطاع "الخدمات أحدث" 216.000 منصب (+4 بالمائة)، نتيجة ارتفاع حجم الشغل بـ 156.000 منصب بالوسط الحضري و60.000 بالوسط القروي. ويأتي إحداث مناصب الشغل الجديدة بهذا القطاع أساسا من إحداث 74.000 منصب شغل من خلال "الخدمات الاجتماعية المقدمة للمجتمع" و66.000 منصب من خلال "الأنشطة المالية، التأمين، العقار، العلمية، التقنية، والخدمات الإدارية والدعم" و48.000 منصب بفرع "التجارة".
هذا وقد عرف قطاع "الصناعة" إحداث 83.000 منصب (+6 بالمائة)، 80.000 بالوسط الحضري و3.000 بالوسط القروي. كما أحدث قطاع "البناء والأشغال العمومية" 52.000 منصب، نتيجة إحداث 46.000 منصب بالوسط الحضري و5.000 بالوسط القروي، مسجلاً ارتفاعا بنسبة 4% في حجم الشغل بهذا القطاع.
الساكنة النشيطة المشتغلة
في هذا السياق، أشارت المندوبية، إلى أن ما يقرب من 37,6 بالمائة من النشيطين المشتغلين يقطنون بالوسط القروي، 20,2 بالمائة منهم نساء. ويمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 سنة 33,7 بالمائة من حجم الشغل الإجمالي (7,6 بالمائة شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و24 سنة و26,2 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة). قرابة 47 بالمائة من النشيطين المشتغلين لا يتوفرون على أية شهادة، فيما يتوفر 33,2 بالمائة منهم على شهادة متوسطة و19,8 بالمائة على شهادة عليا.
وأفادت أن قطاع الخدمات يشغل 49,2 بالمائة من الساكنة النشيطة المشتغلة، يليه قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" بنسبة 25 بالمائة. ويساهم قطاع "الصناعة"، من جهته، بنسبة 13,2 بالمائة، في حين يشغل قطاع "البناء والأشغال العمومية" 12,5 بالمائة من النشيطين المشتغلين.
وأضافت أن قرابة 6 نشيطين مشتغلين من بين كل 10 بالوسط القروي (59,9 بالمائة) يشتغلون بقطاع "الفلاحة والغابة والصيد"، ويشتغل حوالي ثلثي النشيطين المشتغلين بالوسط الحضري (65,9 بالمائة) بقطاع "الخدمات"، كما يمارس حوالي 9,3 بالمائة من النشيطين المشتغلين شغلا غير مؤدى عنه. ويهم هذا النوع من الشغل القرويين (21,5 بالمائة) أكثر من القاطنين بالوسط الحضري (1,9 بالمائة)، والنساء (24,4 بالمائة) أكثر من الرجال (5,4 بالمائة). وما يقرب من 11,8 بالمائة من النشيطين المشتغلين هم صدفيون أو موسميون (17,8 بالمائة بالوسط القروي و8,3 بالمائة بالوسط الحضري).
وذكر المصدر ذاته أن أكثر من ثلاثة نشيطين مشتغلين من كل عشرة (31,1 بالمائة) يستفيدون من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل (42,4 بالمائة بالوسط الحضري و12,3 بالمائة بالوسط القروي). فيما يسجل المشتغلون بقطاع "الصناعة" أعلى معدل للتغطية الصحية المرتبطة بالشغل (48,9 بالمائة)، يليه قطاع "الخدمات" (42,6 بالمائة) ثم قطاع "البناء والأشغال العمومية" (13,6 بالمائة) وقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد" (7,6 بالمائة).
ويستفيد 46,5 بالمائة من المستأجرين من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل، على الصعيد الوطني، 54,2 بالمائة بالوسط الحضري و26,2 بالمائة بالوسط القروي. وتبلغ هذه النسبة 63,1 بالمائة لدى النساء و42,4 بالمائة لدى الرجال.