عين الملك محمد السادس، يوم أمس الاثنين، هشام بلاوي، وكيلا عاما للملك لدى محكمة النقض، رئيسا للنيابة العامة؛ خلفا للحسن الداكي، الذي تعذر عليه مواصلة مهامه لأسباب صحية.
وبخصوص المؤهلات والخبرات التي تجعل من هشام بلاوي شخصية مناسبة لقيادة رئاسة النيابة العامة في هذه المرحلة، قال محمد زهور، الأستاذ الباحث بكلية الحقوق وجدة، إن تجربته المهنية ككاتب عام لرئاسة النيابة العامة تعتبر المعيار الأول، على اعتبار أنه كان قريبا جدا من الملفات الكبرى المرتبطة بالعدالة واستقلالية الأوراش الكبرى، المرتبطة بتحديث منظومة العدالة واستقلالية وفعالية رئاسة النيابة العامة.
وأوضح زهور، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" اليوم الثلاثاء، أن بلاوي استفاد من المقاربة التشاركية التي كان يدير بها الداكي رئاسة النيابة العامة، وهذا التعيين بمثابة استمرار لمواصلة جهود استقلال النيابة العامة وتحديثها، خاصة في سياق تعرف فيه مجموعة من القوانين نوعا من التعديل، من بينها المسطرة الجنائية ومنظومة الأسرة إلى غير ذلك.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هناك عنصرا آخر يتجلى في خبرته في المجال القانوني باعتباره قد أشرف على عدة تكوينات في مجال الحقوق والحريات.
للإشارة، شغل بلاوي منصب رئيس ديوان رئيس النيابة العامة (2017-2018) قبل أن يعين ابتداء من سنة 2018 كاتبا عاما برئاسة النيابة العامة.