ابن مقاوم متهم بتزوير قيمته 16 مليار ستنيم

سعيد أهمان

يمثل "م.ع.م"، ابن مقاوم في سوس أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية في طنجة يوم 9 ماي المقبل، لاتهامه بـ "التزوير واستعماله" في قضية كمبيالة قيمتها المالية ستة عشر (16) مليار سنتيم، إثر إحالة ملف القضية على التحقيق القضائي من قبل النيابة العامة، بناء على شكوى تقدمت بها العارضة "أ.ب".

وقرر قاضي التحقيق في ابتدائية طنجة مواصلة التحقيق مع المتهم المشتكى به "م.ع.م"، البالغ من العمر ستة وأربعين عاما، مع ملتمس استمرار تدابير المراقبة القضائية وأن يقوم القاضي بكافة التحريات والاجراءات المناسبة للوصول إلى حقيقة الأمر، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في القانون الجنائي.

وبحسب أوراق القضية، التي حصل عليها موقع "تيل كيل عربي"، فإن المشتكى به استصدر أمرا بالأداء عن المحكمة التجارية في طنجة  لكمبيالة قيمتها 160 مليون درهم (16 مليار سنتيم)، أثبت فيما بعد مختبر الأبحاث والتحليلات التقنية والعلمية، أن التوقيع المضمن بها مزور وغير صادر عن العارضة "أ.ب" وغير محرر من قبلها، وأن العنوان الذي استعمله المشتكى به "وهمي لا وجود له"، في محاولة منه لتفويت فرصة التقاضي والدفاع.

وسبق لنفس المتهم أن تقدم بنفس الكمبيالة (16 مليار سنتيم) في مواجهة العارضة ثلاث مرات لدى المحكمة التجارية لأكادير من أجل استصدار أمر بالأداء رفضه رئيس المحكمة ذاتها بعلة أن "اسم المطلوب ضدها لا يطابق الاسم المضمن بالشهادة البنكية المرفقة بالكمبيالة لإثبات انعدام الرصيد في الحساب البنكي المسحوب"، خلال شهر أبريل من عام 2013.

وليست هاته هي المرة الأولى التي يلجأ فيها المتهم ".م.ع.م" للتزوير مع العارضة، حيث سبق وأن أدين بأربعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة نافذة قدرها ثلاثة آلاف درهم وبإتلاف الكمبيالتين المزورتين من أجل "التزوير في محرر تجاري واستعماله"، بعدما تبث للمحكمة الابتدائية في أكادير بموجب حكمها الصادر في مارس 2016 أن التوقيع المضمن بكمبيالتين بمبلغ 40 مليون درهم، لكل واحدة منهما (4 مليار سنتيم في كل واحدة) أنه مزور. وهو نفس القرار الذي قضت محكمة الاستئناف بتأييده في 13 يناير 2017، بعدما أثبتت الخبرة التقنية للدرك الملكي أن التوقيع مزور ويشبه توقيع المتهم.

ولم يسلم والد المتهم، قيد حياته، من التزوير، حيث أدين في الملفات السابقة، بثمانية أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة مالية قدرها 500 درهم من أجل "التزوير في محرر عرفي واستعماله"، بعدما عمد لتزوير محاضر جموع عامة لشركة وبيع عقار في الدار البيضاء بثمن بخس بناء على وثائق مزورة، وفق نص القرار القضائي الصادر عن محكمة أكادير.