انطلقت صباح اليوم الخميس أشغال الدورة الرابعة للمنتدى البرلماني المغربي الإسباني، والتي تحتضنها مدريد على مدى يومين بمشاركة وفد مغربي عرض فيه واقع الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى رهان المغرب خلال السنوات المقبلة في السياحة والاقتصاد.
وقال الحبيب المالكي أثناء كلمته إن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا، تتوفر على كل الأسباب والظروف الموضوعية التي تؤهلها لتكون أوسع وأخصب وأعمق، من قبيل القرب الجغرافي وتوفر التجهيزكات الأساسية (الموانئ) والوسائل اللوجستيية، والإرادة السياسية "مؤطرة بالعديد من الاتفاقيات والبروتوكولات بين البلدين".
الاتفاقيات بالأرقام
فيما يخص الاتفاقيات الاقتصادية بين البلدين القائمة حاليا، أوضح المالكي في بلاغ تفصيلي، توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، أن مبادلات السلع والخدمات والرساميل مع إسبانيا تمثل نسبة %10 من الناتج الداخلي الخام في المغرب. بالإضافة إلى أن مجال الاستثمارات بالمغرب، يعرف وجود 800 مقاولة إسبانية وحوالي 19000 (تسعة عشر ألف) مقاولة إسبانية لها علاقات تجارية مع الرأسمال المغربي. في حين تظل حصة المغرب من الاستثمارات الإسبانية في الخارج "ضعيفة"، يقول البلاغ.
وبلغة المال، يضيف البلاغ، بلغت قيمة الاستثمارات الإسبانية المباشرة بالمغرب 138 مليون أورو، خلال 2015. ويحتل المغرب المرتبة 30 من البلدان المستفيدة من الاستثمارات الاسبانية أي بحصة %0,34 من مجموع أكثر من 1100 مليار أورو كاستثمارات إسبانية في الخارج.
وفي سنة 2014، بلغت قيمة الاستثمارات المغربية في إسبانيا، 62 مليون أورو، تشمل العقار والأنشطة المالية، ثم الصناعات الغذائية والنقل.
من جهة أخرى، شدد البلاغ على أن عدد السياح الإسبان الذين يزورون المغرب، "لا يرقى إلى مستوى علاقات القرب الجغرافي والتاريخي والثقافي بين البلدين، إذ أن 630 ألف إسباني فقط زاروا المغرب خلال 2015، علماً بأن عدد السياح الاسبان إلى مختلف البلدان بلغ 15 مليون برسم نفس السنة" وفق المالكي.
رهان المغرب خلال 5 سنوات
أمام هذا الوضع، يطمح المغرب إلى تقليص العجز التجاري، إذ تصل نسبة تغطية الواردات المغربية من إسبانيا بالصادرات %82. وسيكون من الممكن، بحسب بلاغ مجلس النواب، إلى "إعادة التوازن إلى هذه المبادلات في غضون خمس سنوات".
وشدد المالكي، على ضرورة العمل على رفع حصة المغرب من الاستثمارات الاسبانية في الخارج من نسبة %0,34 إلى نسبة %5 في غضون عشر سنوات.
كما يأمل المغرب زيادة حصته من السوق السياحية الاسبانية، بالانتقال من 630 ألف سائح إسباني إلى 1,5 مليون سائح سنويا، في غضون خمس سنوات، بحسب رئيس مجلس النواب.
يذكر أن المنتدى الممتد على مدى يومين (19-20 أبريل)، تتمحور أشغاله حول " السياسة والأمن "، و" التعاون الاقتصادي "، والتنقل والهجرة " و"التعاون الثقافي" بين البلدين.