طوما سفاج
تستمر سلسلة الحوادث في موقع إنشاء ميناء آسفي الجديد، بعدما انضاف انهيار جزء من حائط السور الرئيسي للميناء، اليوم الخميس.
ووفقًا لمصادر متطابقة في اتصال هاتفي بـ"تيل كيل"، فقد حدث الانهيار صباح اليوم، ووفق مصدر آخر قريب من مجموعة SGTM-STFA المسؤولة عن البناء، فيتعلق الأمر بـ "كتل الخرسانة تزحزحت من مكانها بسبب انتفاخ قوي في دعائمها".
وينضاف هذا الحادث، إلى سلسلة من الحوادث التي واجهت المكلفين ببناء ميناء آسفي الجديد.
ففي يوليوز 2017، وأثناء اختبار الحمولة، الخرسانات التي تشكل رصيف الفحم، الذي يرتقب أن يغذي محطة توليد الطاقة في الميناء، تصدعت وانفجر عدد منها. بعد هذا الحادث، أصدرت وزارة التجهيز أمراً للمجموعة المكلفة بالإنشاء، بتفكيك جميع الكتل الـ 700 لإعادة بناء رصيف الميناء بأكمله. ونتيجة لذلك، لن يكون رصيف الميناء، الذي كان مقرراً تسليمه في دجنبر 2017، جاهزاً حتى نهاية عام 2018.
للإشارة، سبق وصرح وزير التجهيز عبد القادر عمارة خلال زيارته للموقع يوم 31 مارس الماضي، أن العمل في المرحلة الأولى من ميناء آسفي الجديد قد تجاوزت 85 في المائة، في حين أن السد الرئيسي البالغ طوله 2.3 كيلومتر كان على وشك الانتهاء، وسيتم تسليمه بحلول نهاية العام الجاري.
ومع ذلك، وفقا لمعلومات "تيل كيل"، فإن عملية تفكيك حوض ميناء الفحم بلغت نسبة 75 في المائة، كما سيتعين التفكيك إعادة بنائها، في حين أن تصنيع الكتل الخرسانية الجديدة التي تشكله لم تبدأ بعد. كما أن الشركة الإيطالية Slimar - المسؤولة عن التجريف لإعادة بناء رصيف الميناء - غادرت أيضاً حوض سفن ميناء آسفي، الذي من المفترض، للوفاء بالتزامات لها في موقع آخر في أكادير.