كشف مولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، ملاحظات لجنة "تاسك فورس"، التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بعد زيارتها التقنية للمغرب بين أبرز المدن المرشحة لاستضافة البطولة الكروية.
العلمي أوضح، عشية اليوم الجمعة، خلال لقاء مع الصحافة، أن أعضاء "تاسك فورس" أبدوا ملاحظاتهم بخصوص الملاعب الرياضية التي قدمها المغرب ضمن ملفه، والتي لا تتلاءم ومعايير "الفيفا"، معتبرين أن كل منشأة رياضة يتجاوز عدد مقاعدها 40 ألف، عليها أن لا تتوفر على حلبة لألعاب القوى.
أعمدة كهربائية تحجب الرؤيو
رئيس لجنة ترشح المغرب أضاف إلى أن خبراء "الفيفا" عاينوا أيضا المدرجات الخاصة بالجماهير، وقدموا ملاحظتهم خصوص حجب الرؤية عن جانب من المشجعين بسبب الأعمدة الكهربائية، التي تمتد بالملاعب التي وضعها المغرب ضمن ملفه المونديالي.
ودائماً بخصوص البنيات التحتية الرياضية، كان للجنة أيضا مجموعة من الملاحظات بخصوص تقنية الملاعب المركبة، التي استعانت بها المملكة لكي تتماشى وطبيعة الدوري المحلي، أولها كان إيجابياً ويتعلق بتوسيع المركبات الجاهزة لتتماشي وطبيعة البطولة العالمية مع الخفض من الملاعب، مباشرة بعد إسدال الستار على مونديال 2026. وشدد العلمي، بأن ثان النقاط السلبية التي أشار إليها الخبراء، تتعلق بالكلفة الإجمالية لإعادة تفكيك المدرجات التي تمت إضافتها خصيصا لاستقبال نهائيات كأس العالم.
ملاحظات "التاسك فورس" التي زارت كلاً من البيضاء، بنسليمان، أكادير، مراكش ، طنجة وتطوان لم تكن جلها سلبية، بل أبدت اللجنة التقنية ارتياحها للمجهودات الحكومية التي يبذلها المسؤولون المغاربة، من أجل توفير جميع متطلبات استضافة مسابقة عالمية من طينة "المونديال"، وبمشاركة 48 منتخباً من جميع القارات.
الشغف الجماهيري وعشق المغاربة للساحرة المستديرة، من بين المعطيات الإيجابية التي لمح إليها الخبراء بعد الزيارة التي امتدت لأربعة أيام، بين 12 من المراكز الرياضية، والسياحة، وتلك المخصصة للجماهير، إضافة إلى البنيات التحية الصحية، والطرقية (مطارات- طريق السيار).
وبخصوص تغيير برنامج لجنة "الفيفا"، أشار العلمي أن الأمر يبقى اختصاص "التاسك فورس"، حيث لها جميع الصلاحيات لاتباع البرنامج الذي سطرته سلفا، أو طلب زيارات مفاجأة لأي مدينة أخرى بالملف المونديالي.
وسيكون المغرب أمام زيارة ثانية للجنة مكلفة من "الفيفا" بتفقد إقامات المنتخبات، خلال الأسبوع المقبل، قبل إنجاز التقرير النهائي عن المغرب.
وتضم اللجنة أبرز الخبراء في المجال الرياضي، ليكونوا ضمن لجنة ""Task force، ويتعلق الأمر بماركو فيلغير، الكاتب العام للاتحاد الدولي للعبة، والمختص في المجال القانوني، و زفونيمير بوبان الكاتب العام في "فيفا" وأحد أساطير كرة القدم، و موكول مودغال، رئيس لجنة الحكامة ومراجعة القوانين و توماس فيزيل، رئيسة لجنة التدقيق والملائمة و إلتشوجيور جيوسكي، عضو لجنة المسابقات، و3 خبراء محايدين من خارج أسوار الاتحاد.