أعلن نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، اليوم السبت 21 أبريل الجاري، عن تموقعه حزبه في صف معارضة حكومة سعد الدين العثماني، التي ظل يساندها منذ تشكيلها في أبريل من العام الماضي.
وقال نزار بركة خلال انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال صباح اليوم السبت 21 أبريل بالمركب الرياضي مولاي عبد الله"إن الموقع الطبيعي اليوم لحزب الاستقلال هو المعارضة الوطنية".
وأرجع بركة هذا القرار، الذي تبناه المجلس الوطني للحزب بالاجماع إلى "تغلغل التوجهات اللبرالية للحكومة، وهدر زمن الإصلاح"، مشيرا إلى أن عددا من الملفات ظلت تركتها حكومة العثماني مؤجلة كما هو الشأن بالنسبة لمشروع الجهوية الموسعة، وعدم حل اشكالية البطالة.
وقال بركة "إن حزب الاستقلال لن يتردد في تلبية نداء المسؤولية ايا كان موقعه، وسيقوم بدوره عبر معارضة استقلالية وطنية تحرص على اسماع الصوت الآخر داخل المجتمع، وتتفاعل مع المواطنين".
من جهة أخرى، يرتقب أن ينتخب المجلس الوطني لحزب الاستقلال رئيسه اليوم. ولحد الساعة سيتنافس على منصب رئيس برلمان الاستقلال كل من ن نورالدين مضيان، ياسمينة بادو، رحال المكاوي، كريم غلاب، عن ترشحهم لشغل مهمة رئيس (ة) المجلس الوطني، فيما أعلن عبد الإله البوزيدي انسحابه من السباق.
ولم تتمكن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في اجتماعها مساء أمس الجمعة من الافاق حول مرشح توافقي واحد. وقال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال في تصريح لموقت "تيل كيل عربي" إن عدم وجود مرشح توافقي دليل على أن الديمقراطية هي الحكم"، مضيفا انه بنى برنامجه على ترسيخ الديمقراطية داخل هياكل الحزب.
وتشير المعطيات التي حصل عليها الموقع أن السباق لرئاسة برلمان الاستقلال سينحصر بين رحال المكاوي، الذي يحظى بدعم وتأييد حمدي ولد الرشيد، ونورالدين مضيان، المدعوم من طرف عدد من أعضاء جمعية "لا هوادة"، التي يترأسها عبد الواحد الفاسي، نجل مؤسس الحزب علال الفاسي، فيما تبدو حظوظ باقي المرشحين جد ضعيفة، خاصة بالنسبة لكريم غلاب وياسمينة بادو، لكن حمدي ولد الرشيد نفى في تصريح لموقا "تيل كيل عربي" أن يكون قد أعلن وقوفه إلى جانب مرشح ضد آخر، مبرزا أنه كان يفضل مرشحا توافقيا، لكن ذلك لم يتم.