اهتزت المملكلة السعودية أمس السبت على وقع إطلاق نار داخل القصر الملكي بالرياض. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تسمع فيها طلقات الرصاص، استمرت لعدة دقائق، على مقربة من إقامة ولي العهد محمد بن سلمان.
وخلفت الفيديوهات ردود فعل متباينة حول حقيقة الأمر، حيث اعتبره البعض محاولة انقلاب داخل القصر الملكي، نجم عنها تبادل إطلاق نار لوقت وجيز، كما تظهره الفيديوهات التي صورت من زوايا مختلفة.
من جهتها، أصدرت وزراة الداخلية السعودية على حسابها في التويتر بيانا توضح فيه مصدر الطلقات النارية، موضحة أن الأمر يتعلق بطائرة صغيرة "Drone"، يتحكم فيها عن بعد، دخل القصر الملكي "عن طريق الخطأ"، مما اضطر الحرس الملكي أن يسقطها بإطلاق نار كثيف تحسبا من أي طارئ.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أنه مساء أمس السبت "لاحظت إحدى نقاط الفرز الأمني بحي الخزامي بمدينة الرياض تحليق طائرة لاسلكية ترفيهية صغيرة ذات تحكم عن بعد من نوع درون من دون أن يكون مصرحاً بذلك"، مما "اقتضى قيام رجال الأمن في النقطة الأمنية بالتعامل معها وفق ما لديهم من أوامر وتعليمات بهذا الخصوص".
#هروب_الملك_سلمان وإستمرار العنف بجوار قصر ولي العهد يُثير المخاوف بشأن مصير سموه #اطلاق_نار_في_حي_الخزامي pic.twitter.com/T3lOB7BrSa
— غانم الدوسري (@GhanemAlmasarir) April 21, 2018
وبحسب تصريح أحد المسؤولين السعوديين لوكالة رويترز، قال إن الملك سلمان بن عبد العزيز لم يكن في قصره بالرياض اليوم السبت، عندما أسقطت قوات الأمن طائرة مسيرة صغيرة في حي الخزامى.
وفيما لا يزال البحث جاريا، ولم تتضح ملابسات الواقعة ولا مصدر الطائرة، شكك نشطاء في كونه مجرد إطلاق نار على طائرة، منبهين إلى أنه تبادل إطلاق نار بين طرفين استغرق عدة دقائق، كما تظهره الفيديوهات، وليس مجرد إسقاط طائرة صغيرة.
وغرد أحد النشطاء في تدوينته صباح اليوم الأحد قائلا: "قد تكون هناك طائرة درون بشكل عرضي أو جزء من تصوير المنطقة لمساعدة المهاجمين لكن إطلاق النار ليس له علاقة بها بل كان تبادل نيران من طرفين استغرق ساعة كاملة تقريبا".
وأضاف الناشط السعودي الشهير (مجتهد) أن "الهجوم من سيارات تحمل مدفع 50 ملم والرد كان عشوائيا. لم تتوفر تفاصيل حتى الآن عن هوية المهاجمين (الذين اختفوا) ولا الهدف من الهجوم ولا عن عدد الإصابات"، مضيفا أن "حكاية الدرون أسطورة جرى تأليفها لدفع الحرج"، بحسب تدوينته.
هل تحتاج طائرة "درون" صغيرة إلى كل هذا ؟ لا أعتقد ! #اطلاق_نار_في_حي_الخزامي pic.twitter.com/gWxTaeHZj2
— نحو الحرية (@hureyaksa) April 21, 2018
في نفس السياق علق آخرون في التويتر أن الأمر لا يحتاج إلى تلك الكمية "الهائلة" من الرصاص، بما يفوق 20 طلقة، مختلفة الحجم والنوع، من أجل إسقاط طائرة صغيرة مثل "درون".