انتفضت فرنسا ضد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اعتبر فيها أنه "لو كان بلد الأنوار يسمح بحمل السلاح لكانت هجمات باريس سنة 2015، أسفرت عن ضحايا أقل"، وهي الهجمات التي نفذها عدد من الشباب من أصول مغربية.
وعبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول، عن رفضها الشديد لاستعمال ذكرى الضحايا من طرف ترامب للدفاع عن بيع السلاح للمواطنين في بلاده، داعية إلى احترام الضحايا وعائلاتهم.
وكان ترامب قال خلال اجتماع يوم الجمعة الأخير أمام جمعية مصنعي الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية، اعتبر أن حصيلة ضحايا عمليتيت سان دوني وباريس قبل ثلاث سنوات، كانت ستكون أقل لو كان الضحايا مسلحين.
وقال قصر كيه دورساي حيث يقع مقر وزارة الخارجية الفرنسية، إن "الجمهورية فخورة بكونها دولة آمنة، حيث يتم بشكل صارم الحصول على الأسلحة النارية وحيازتها".
وتابع المصدر ذاته، أن "إحصاءات الضحايا بالأسلحة النارية لا تقودنا إلى التشكيك في اختيار فرنسا في هذه المسألة".
وخلفت هجمات باريس في نونبر 2015 ما مجموعه 130 قتيل، وأعلن تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن الهجوم.
وخلفت تصريحات ترامب غضبا كبيرا في فرنسا، سواء في صفوف المسؤولين الرسميين أم المجتمع المدني، إذ اعتبر ترامب أنه لو كانت فرنسا تسمح بحرية امتلاك الأسلحة النارية، لما كانت حصيلة القتلى ثقيلة كما وقع.