أكد هشام العمراني، المكلف بالتنسيق بين لجنة ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026 و"الفيفا"، أن المملكة لن تجبر أي إتحاد كروي حتى ولو كان إفريقيا على التصويت للملف المونديالي، لأن الأمر يبقى جزءا من العملية الديمقراطية.
وأضاف العمراني في حوار مطول مع موقع "البي بي سي"، مساء أمس الجمعة: " الوحدة الإفريقية لا تعني بأن الجميع سيكون في صف المغرب، فمن رأى أن دعم الملف المونديالي لن يخدم مصالح حكومة بلده أو كرة القدم، فله كامل الحق في الاختيار".
واعتبر المتحدث ذاته أن الأمر لا يعني أن المغرب ليس لديه غالبية الأصوات من القارة السمراء، وأيضا من أوروبا واسيا، لكن هنالك دول لن تدعم ترشح المغرب وهذا أمر طبيعي.
وبخصوص موقف جنوب إفريقيا، الذي قررت حكومة بلده سحب دعمها لـ"موروكو2026"، أضاف: " الأمر لن يقلقنا، لأن الخطوة التي أقدموا عليها تعبر عن موقف سياسي".
وأوضح المتحدث ذاته، بأن المسؤولين المغاربة مهتمون بشيء واحد حاليا، هو كسب رهان استضافة المونديال في نسخته الـ23، لذا فالملف الذي وضع بين أيدي "الفيفا" قدم كل شيء عن تصور المملكة للبطولة الكروية في القارة السمراء، كما كان الجميع حريصا داخل لجنة ترشح المغرب، أن يكون العرض متكاملا، لمنافسة الثلاثي الأمريكي (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك).
وبخصوص المخاوف حول إقصاء الملف مبكرا بعد زيارة "تاسك فورس"، أردف قائلا: أعتقد بأن كل شيءعلى ما يرام، إن لم نفز بالظفر بالتنظيم، سنكون قد خسرنا الرهان بشرف، مع احترام تام لقواعد المنافسة النظيفة".
ونفى المدير التنفيذي لملف المغرب المونديالي، جميع الأخبار التي تحدثت عن زيارة ثانية لأعضاء لجنة "تاسك فورس" إلى المغرب بعد شهر أبريل الماضي، مشيرا بأن الأمر يتعلق ببعض المسؤولين من "الفيفا"، الذين كانوا بحاجة إلى توضيحات فيما يتعلق بالملاعب الكروية، والوحدات الفندقية، والمرافق المخصصة للاستراحة.
وقال العمراني: لقد كانوا بباسطة في حاجة لمزيد من الوقت، لأن الزيارة الأولى للخبراء كانت محدودة، والمسؤولون التابعون للاتحاد الدولي للعبة زاروا المغرب لطلب معلومات إضافية لم ندرجها بدفتر التحملات الخاص بالمونديال".
وشدد الأمين العام السابق لـ"الكاف"، على أن الزيارة الثانية كانت روتينية وللتوضيح، مشيرا إلى الأمور مرت على ما يرام وفي ظروف جيدة.
أما بخصوص المشاريع الرياضية التي يستعد المغرب لإطلاقها تأهبا لاستقبال كأس العالم، أصر العمراني على أنها ستنفذ حتى وإن خسر المغرب التنظيم لصالح أمريكا، لأنها ستقام لأجل مصلحة البلد وأيضا القارة الإفريقية، وليس فقط لاستضافة البطولة الكروية.
ومن بين المشاريع التي ضمها الملف المونديالي، بناء ستة ملاعب جديدة مركبة، سيتمكن المغرب من تقليص طاقتها الاستيعابية لتتلاءم والدوري المحلي بعد كأس العالم، إضافة إلى بناء تسع مراكز رياضية خاصة بالتداريب، وإصلاح المركبات الرياضية التي تتوفر عليها المملكة، لتتماشى ومعايير "الفيفا".