بعد يوم دام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث قتل الجيش الإسرائيلي 55 شهيدا، حسب آخر حصيلة، أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعمال العنف التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المتظاهرين الفلسطينيين في غزة، وذلك خلال محادثتين عبر الهاتف اجراهما مساء الاثنين مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وملك الأردن عبد الله الثاني، بحسب بيان اصدره الاليزيه.
كذلك أكد ماكرون رفض فرنسا قرار الولايات المتحدة فتح سفارة في القدس" مشددا على أن وضع المدينة "لا يمكن تحديده إلا بين طرفي النزاع، "ضمن إطار يتم التفاوض بشأنه تحت رعاية المجتمع الدولي".
من جهته، إتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الإثنين، إسرائيل بممارسة "إرهاب الدولة" و"الإبادة" بعد أن قتلت قوات إسرائيلية ما لا يقل عن 55 فلسطينيا على حدود غزة.
وقال إردوغان لطلبة أتراك في لندن، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "إسرائيل تمارس إرهاب الدولة. إسرائيل دولة إرهابية".
وأضاف "ما فعلته إسرائيل هو إبادة. إنني أدين هذه المأساة الإنسانية، (هذه) الإبادة، من أي جانب أتت، سواء من إسرائيل أو أمريكا".
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ لصحافيين في أنقرة إن تركيا تقوم باستدعاء سفيريها في الولايات المتحدة وإسرائيل "لإجراء مشاورات" إثر الأحداث في غزة.
وأضاف أن بلاده تدعو إلى اجتماع الجمعة لمنظمة التعاون الإسلامي المؤلفة من 57 عضوا والتي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرا، من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
توازيا تظاهر الآلاف في وسط اسطنبول تنديدا بأعمال العنف التي ارتكبت الاثنين بحق المتظاهرين الفلسطينيين ورفضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة "فرانس برس".
وفي السياق ذاته، أعلنت البعثة الكويتية لدى الأمم المتحدة الاثنين أنها دعت الى اجتماع طارىء لمجلس الأمن صباح الثلاثاء حول الوضع في الشرق الأوسط.
وكان منصور العتيبي سفير الكويت لدى الأمم المتحدة قال في وقت سابق "ندين ما حدث. سيكون هناك رد فعل من قبلنا".
وأفاد دبلوماسيون أن الاجتماع سيعقد في الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الثانية بعد الزوال بتوقيت المغرب).
من جهته، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور أنه ينتظر من مجلس الأمن "ان يتحمل مسؤولياته لوقف هذه المجزرة والتنديد بها ومحاسبة المسؤولين عنها".
وأوضح منصور ان نظيره في مقر الأمم المتحدة في جنيف يسعى الى عقد اجتماع طارىء لمجلس حقوق الانسان لبدء تحقيق مستقل حول ما حصل الاثنين في غزة.
ودشنت الولايات المتحدة رسميا سفارتها في مدينة القدس الاثنين في خطوة مثيرة للجدل في حفل تضمن كلمة مصورة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور ابنته.