كشف العدد الأخير لمجلة القوات المسلحة الملكية أن مناورة عسكرية كبرى شهدها جنوب مدينة الرشيدية تحت اسم "تافيلالت 2018" للتدرب على التدخل العسكري للجيش المغربي على التدخل شرق المنظومة الدفاعية المغربية في الصحراء، حيث شرعت جبهة البوليساريو، منذ مدة، في إقامة وحدات إدارية وتحريك وحدات عسكرية، خصوصا بتيفاريتي والبير الحلو، وهو ما اعتبرته السلطات المغربية خرقا لوقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1.
المناورة العسكرية التي جرت في الفترة ما بين 22 مارس و7 أبريل، في ظروف مشابهة لتضاريس وظروف شرق الجدار الرملي المغربي، كانت للوقوف على جاهزية وحدات المنطقة الشمالية وتطوير العمليات المشتركة، وجاءت في سياق التوتر الذي شهدته المنطقة والذي طفا إلى السطح في فاتح أبريل الماضي، عندما أعلم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة أعضاء الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية بما تقوم به جبهة البوليساريو من تنقيل بعض بنياتها من تندوف إلى البير الحلو وتيفاريتي.
وقد ظل التوتر سيد الموقف إلى نهاية شهر أبريل، حيث صدر قرار مجلس الأمن يزكّي موقف المغرب، ويدعو إلى عدم تغيير الوضع القائم في المنطقة.
وفي الوقت الذي أكد مصدر عسكري، لـ"تيل كيل عربي" رفض الكشف عن اسمه، عن كون هذه المناورة تقليدية وتُقام منذ أكثر من عشرين سنة، ينطبع السياق الذي أقيمت فيه "تافيلالت 2018"، بالأحداث الجارية شرق الجدار الأمني والتي ترفضها منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام أنتونيو غوتيريس، وآخرها الاستعراض العسكري الذي أقامته قوات البوليساريو في تيفاريتي أمس الأحد، والذي أشرف عليه أمين عام الجبهة ورئيس الجمهورية الوهمية إبراهيم غالي.