بعد نجاح حملة مقاطعة محروقات "أفريقيا" وحليب "سنترال" ومياه "سيدي علي"، يبدو أن نطاق الحملة يتسع ليشمل الأسماك التي ارتفعت أسعارها في شهر رمضان الحالي، والدورة السابعة عشرة لمهرجان "موازين، إيقاعات العالم" الذي من المفترض تنظيمه بالعاصمة الرباط في الفترة ما بين 22 و30 يونيو المقبل.
وبعد تأكيد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على غلاء الأسماك في شهر رمضان، وخصوصا السردين الذي وصل ثمنه إلى 30 درهما، فضلا عن التهاب أسعار الأنواع الأخرى من الأسماك وفواكه البحر، حيث وصل ثمن "الكلمار" إلى 230 درهما، وارتفع ثمن "القيمرون" إلى 145 درهما، أطلقوا هاشتاغ "#خلّيه يخنز"، وآخر موسوم بالسخرية أكثر وهو "#خلّيه يعوم"، على شاكلة "خلّيه يريب" الذي استهدف حليب "سنترال".
الدعوة إلى مقاطعة الأسماك ترتكز عند دعاتها إلى نقطة ضعف تتمثل في كون السمك لا يمكن تخزينه لمدة طويلة، لذلك سيسعى "التجار المحتكرون والسماسرة" إلى الهرب من المضاربة ولايبقى إلا البحارة والتجار الصغار للمتاجرة مباشرة فيما بينهم، ليصير الثمن في متناول المواطنين، حسب ما ذهبت إليه إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي والتخاطب الفوري، تحت عنوان "السمك أسهل سلعة يقدر الشعب يهبّط الثمن ديالو بأسرع وقت..."، متوقعة أن يتهاوى ثمن السردين مثلا إلى 4 دراهم أو أقل...
وفي سياق متصل، انطلقت منذ ثلاث أسابيع تقريبا دعوات، وإن كانت محتشمة، لمقاطعة مهرجان "موازين" وخصوصا بعض الفنانين المغاربة المشاركين في الدورة المقبلة والذين عاب عليهم النشطاء عدم مشاركتهم في حملة مقاطعة المنتوجات الثلاثة، فضلا عن الأسباب "الأخلاقية" المعروفة التي يستند إليها مناهضو المهرجان منذ إنشائه.