من المرتقب أن يتحول سؤال كتابي في قبة البرلمان عن حقيقة وجود تلاعبات في نتائج مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم إلى كرة ثلج تتعاظم مع مرور الوقت لتهدم جدران التسيير الكروي في المغرب.
وعند نهاية موسم كروي تتناسل الشكوك والاتهامات حول بيع وشراء الذمم ومعها نتائج المباريات، خاصة لتفادي نزول فرق مؤثرة إلى القسم الوطني الثاني، وهو ما تجدد مرة أخرى، بعد أن حسم اتحاد طنجة لقب البطولة، لكنه انهزم بشكل فجائي أمام جاره الشمالي شباب الريف الحسيمي بهدفين لصفر، ما منحهم ثلاث نقاط كانت كفيلة بتجنيبه السقوط.
وكشف النائب البرلماني أحمد الهيقي، الذي وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الشباب والرياضة بهذا الخصوص، أنه لا يحتاج إلى أدلة دامغة تفيد وجود تلاعب في نتائج بعض مباريات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، وتحديدا المباراة الأخيرة التي جمعت بين اتحاد طنجة وشباب الريف الحسيمي، حتى يتقدم بسؤال كتابي إلى الوزير الوصي.
وقال النائب البرلماني لمدينة سيدي قاسم والمنتمي لحزب العدالة والتنمية، في تصريح لـ"تيل كيل"، إنه لا يتهم أي طرف ولهذا السبب طالب الوزارة بفتح تحقيق في الأمر حتى تظهر الحقيقة كاملة.
وقال أحمد الهيقي إنه لا يتوفر على سند أو أدلة تدين أحد الفريقين، وأن دوره الرقابي يتجلى في طرح الأسئلة على المسؤولين، الذين يتحتم عليهم تقصي الحقيقة، سواء من خلال أجهزة وزارة الشباب والرياضة أو هياكل الجامعة الملكية لكرة القدم، لأنها الأجهزة الوحيدة التي تتوفر على الأدوات التنفيذية واللوجستية لذلك.
وأضاف الهيقي إن أصغر مسير في المغرب وحتى أغبى متتبع لمجريات البطولة، بإمكانه استنتاج أن هناك "شبهات في نتائج بعض المباريات، خاصة مباراة شباب الريف الحسيمي واتحاد طنجة، والتي انتهت بفوز أبناء الحسيمة بهدفين لصفر أمام بطل المغرب، مما جنبهم السقوط إلى القسم الثاني".
ويضيف النائب البرلماني: "أنا متتبع للشأن الرياضي الوطني ومارست التسيير الرياضي في سيدي قاسم، وأعلم عما أتحدث عنه، لا أوجه اتهاما لأي كان، لكن على الوزارة والجامعة أن تتدخل وتفتح تحقيقا، خاصة وأن بعض المقالات الصحفية ذهبت في اتجاه تأكيد هذه الشبهات، إن مثل هذه الأنباء تضر بسمعة كرة القدم الوطنية، ولا تتماشى مع ما نروج له من أن كرتنا الوطنية دخلت عهد الاحتراف".