هل كان صلاح الدين مزوار "مرشح القصر" لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب التي انتهى إلى الفوز بها؟ سؤال حاول العديد من أرباب العمل إيجاد الجواب عنه، ما دام العرف في هذه المؤسسة يقتضي أن يفوز "مرشح السلطة" بدون أن يخوض أي معركة.
"عندما تم الإعلان عن خبر ترشحي، كنت مازلت مترددا. تمّ الاقتراب مني ولكن لم أستطع الحسم في الأمر. توصلت بمساندة من عدة جهات: من طنجة ومن سوس..."، يقول مزوار، لـ"تيل كيل"، نافيا توصله بـ"أي اتصال من فوق".
"الجهات العليا لم تتدخل في هذه الحملة، ولا أدري إن كانت قد تدخلت في السابق، ولكن لم يقع هذا الأمر معي. المسألة بالنسبة إلي كانت أساسا هي التوجه نحو معركة موجهة نحو الجانبين الاقتصادي والاجتماعي. إعلان المعركة وتحمل تبعاتها كان هو الأهم عموما"، يقول مزوار. لكن ماذا عن انتمائه السياسي؟ "صحيح أنني لم أكن مجرد متعاطف أو مناضل، بل رئيس حزب، وهذا شيء مهم. ومن أجل أن أكون صادقا معكم، هذا ما جعلني أتردد في تقديم ترشحي، لهذا تساءلت: كيف سيتم تأويله؟ هل سيتم الدفع بالمؤامرة واتهامي بالهيمنة على الاتحاد العام لمقاولات المغرب؟"، ليضيف "والنتيجة أنه تم إقناعي بعد عدة نقاشات. ولم يكن هناك أي تناف؛ لأنني انطلقت من الاتحاد العام لمقاولات المغرب ومن المقاولة للالتحاق بالحكومة، ثم العمل في السياسة، ولأعود، هنا، إلى المقاولة".
كان هذا جزء فقط من الخفايا التي أعلنها مزوار لـ"تيل كيل" وتضمنها ملف كامل أفردته المجلة لرئيس "الباطرونا" الجديد والذي يوجد حاليا في الأسواق.