مهدي بنعطية : رونار مدرب يمكن الذهاب معه للحرب وكأس العالم ليس للنزهة
"عندما يدخل المنتخب الوطني المغربي لغمار أية منافسة، فلاعبوه يريدون تقديم الأفضل والسير إلى نهاية المغامرة..الأهم هو المشاركة بالمونديال كما يقول البعض أمر لا أؤمن به"، بهاتة الكلمات استهل العميد مهدي بنعطية حواره مع إذاعة مونتي كارلو الدولية، وذلك قبل أسابيع من انطلاق منافسات كأس العالم، روسيا 2018.
وأضاف المحترف المغربي بصفوف يوفنتوس عن مشاركة الأسود بالبطولة: " منذ أن ضمنا بطاقة المشاركة قبل أشهر والشعب المغربي يعيش حلم اليقظة، فقد انتظروا ذلك لمدة 20 سنة".
وبخصوص المجموعة القوية التي أسفرت عنها القرعة، شدد بنعطية بأن على النخبة الوطنية عليها عدم وضع حواجز بعد الكشف عن هوية الخصوم، وسنقدم كل لدينا فنحن مقتنعون بأننا سنضع بعض المنتخبات في ورطة، ومباراة إيران الأولى ستكون حاسمة بدرجة كبيرة بمشوارنا المونديالي.
وأردف المتحدث ذاته: " البرتغال وإسبانيا منتخبان كبيران بالتأكيد خصوصا "لاروخا" الذي سيقى مرشحا فوق العادة لحسم الكأس لصالح، أمام بالنسبة لإيران المجموعة التي لا نعرف عنها الكثير، أود أن أقول بأننا نحترمهم لأن وصولهم للبطولة العالم لم يكن بالتأكيد مصادفة أو ضربة حظ".
عميد الأسود واللاعب السابق لبايرن ميونخ الألماني ربط مصير المغرب بالكأس بمباراة إيران، مشددا بأن الهزيمة ستؤدي بالمنتخب إلى خروج سريع من المسابقة بالتأكيد، خصوصا وأن المنافس بدوره سيدخل المواجهة للدفاع عن حظوظه في العبور للدور الموالي.
ولم يفوت المدافع المغربي الفرصة من أجل الحديث عن مدربه هيرفي رونار، الذي قاد المغرب لمشاركته الخامسة بنهائيات كأس العالم.
وأوضح مهدي بنعطية أن التدريب في إفريقيا مهمة ليست بالسهلة، أما قيادة مجموعة مغاربية فالأمر صعب بالتأكيد، بالنسبة لمدرب أجنبي، لكن رونار تمكن منذ البداية من ضبط الأمور ووضع مبادئ أساسية داخل معسكرات أسود الأطلس، حيث كان يولي أهمية للانضباط والحالية الذهنية للاعبين، إضافة إلى احترام المواعيد، وأيضا طريقة تعامل العناصر الكروية حتى خارج المستطيل الأخضر.
وأكد المتحدث ذاته: "هيرفي رونار بالفعل مدرب يمكن أن تذهب معه للحرب حتى، فعندما تلعب تحت إشرافه فأنت تريد كسر كل شي..وتقديم الأفضل فهو قادر على التأثير إيجابا علينا".
وأنهى المدافع المغربي الجدل حول مستقبله مع يوفنتوس والأخبار التي ربطته بالعودة مجددا لمنافسات "الليغ1" مع أولمبيك مارسيليا، معلقا: " المدرب غارسيا لديه مكانة خاصة بقلبي، لكن كل الأمور التي تقال حول عودتي للمجموعة غير صحيح، فأنا مرتبط مع اليوفي بعقد يمتد لموسمين إضافيين..الآن الأولية لمشاركتي بكأس العالم وبعدها سنرى ما هو الأفضل بالنسبة لي ولفريقي أيضا".
وختم بنعطية حواره بالتأكيد على فخره الشديد بتحقيق أحلامه الكروية، بدءا من لعب دوري أبطال أوروبا، ثم المونديال، في حين أن الفترات الصعبة التي مرت منها مسيرته منحته جرعة إيجابية للمواصلة العمل، لذا فهو يتطلع للأفضل لأن مشواره الكروي قد ينتهي خلال سنتين أو ثلاث : " سأكون قادرا على إلقاء نظرة على ما قدمته بالملاعب الكروية، فمع عائلتي تكمنا من تحويل أحلام عديدة لواقع، وأنا جد سعيد".
<