يدخل ملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 202، اليوم الأربعاء، ونظيره الثلاثي الأمريكي (كندا- المكسيك – الولايات المتحدة الأمريكية) مرحلة الحسم، قبل الكشف رسميا عن تقرير لجنة الخبراء "تاسك فورس".
وحسب تقرير لـ"Dzrhnews"، فإن الاجتماع الذي سيحضره المسؤولون المغاربة ونظراءهم الأمريكيون خلال الساعات القليلة المقبلة، سيكون الأخير أمام الإتحاد الدولي لكر ة القدم "الفيفا"، للدفاع عن ملفاتهم والإجابة عن تساؤلات الجهاز الوصي على اللعبة في العالم، بعد سلسلة من اللقاءات السابقة، وحملات الترويج التي قادها كل من المغرب والثلاثي المشترك.
وأضاف المصدر ذاته أن الترشح الأمريكي يبقى الأوفر حظا للعبور إلى مرحلة التصويت التي تم تحديدها في 13 يونيو المقبل، في مؤتمر "الفيفا" الذي يسبق انطلاق غمار نهائيات كأس العالم روسيا 2018، لكن المغرب بدوره قدم حلولا ومقترحات لحل مشاكل سابقة بملفه المونديالي، أبرزها عدم ملائمة عدد من ملاعبه للمعايير الدولية المتعارف عليها.
وبالعودة إلى القوانين التي تم تحديثها من طرف "الفيفا" والمرتبطة بمنح لجنة الخبراء اختصاصات واسعة قبل التصويت على المرشحين لتنظيم البطولة الكروية، أوضح التقرير بأن الأمر سيصعب من مهمة الترشح غير المكتمل، والذي ظهرت به ثغرات، لأن "التاسك فورس" ستقصيه حتى قبل المرحلة الأخيرة من السباق.
وكانت الزيارات التفتيشية السابقة للدول المتنافسة على استقبال التظاهرة الكروية الأضخم في العالم رمزية، وتكتفي فقط بإعطاء الملاحظات حول المراكز التي تم ترشيحها بالملف المونديالي، لكن الرفع من عدد المنتخبات المشاركة بالمونديال من 32 إلى 48، دفع "الفيفا" إلى إتباع إستراتيجية صارمة، لاختبار مدى قدرة المرشحين على مسايرة التغييرات التي ستعرفها اللعبة خلال السنوات المقبلة.
التقرير أشار إلى المغرب أعطى أولوية لنقاط تتعلق بالقرب الجغرافي، والمناخ، والشغف الجماهيري باللعبة، في حين أن الثلاثي المشترك ذهب إلى استعراض عضلاته بكل ما هو اقتصادي، من الأرباح التي ستحققها "الفيفا" إلى غاية الإرادات القياسية، مرورا بجاهزية ملاعبه لاستضافة كأس العالم حتى من السنة المقبلة.
أما المسؤولون عن "موروكو 2026" فقد ركزوا خلال تقديم ملفهم على ربط الترشح بتمثيل القارة السمراء بعد أن استضافت إفريقيا المونديال لمرة واحدة في 2010، في وقت نجحت أمريكا في كسب أصوات مساندة من داخل القارة، مستعينة بالمصالح المشتركة بينها وبين عدد من البلدان، على رأسها جنوب إفريقيا، وليبيريا، رغم محاولات "الكاف" في حشد الدعم للمملكة خلال نشاطاته الأخيرة، أو بحضور رئيسه أحمد أحمد، للجولات التروجية.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب تقدم بـ4 ملفات سابقة لاستضافة النهائيات في كل من 1994 و1998 و2006 و2010 ، وكان قريبا من الظفر بالنسخة الأخيرة التي استقبلتها جنوب إفريقيا.