قال الجيش الاسرائيلي، قبل قليل، إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت عشرة أهداف تابعة لحركة "حماس" ردا على إطلاق صواريخ على إسرائيل من قطاع غزة الذي تسيطر عليها الحركة الاسلامية الفلسطينية.
وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "من بين هذه الأهداف كان هناك موقعان لتصنيع وتخزين الذخيرة تابعان لحماس ومجمع عسكري".
ولم يتحدث الجانب الفلسطيني على الفور عن وقوع ضحايا بعد الغارات الجوية.
ومساء السبت أعلنت إسرائيل أن مقاتلين في قطاع غزة اطلقوا قذيفتين على الجنوب الإسرائيلي ما أثار مخاوف من تجدد التصعيد بعد اأيام من التوصل إلى اتفاق لوقف النار وضع حدا لأسوأ تصعيد شهده القطاع منذ حرب 2014.
واعترضت منظومة القبة الحديدية الدفاعية الإسرائيلية احدى القذائف، ويعتقد أن القذيفة الثانية لم تبلغ هدفها وسقطت داخل القطاع، بحسب الجيش.
وفي سياق متصل، شيع آلاف الفلسطينيين يومه السبت، مسعفة قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في شرق خان يونس جنوب غزة خلال احتجاجات قرب الحدود بين القطاع وإسرائيل.
وتعرضت المتطوعة في وزارة الصحة في غزة رزان النجار (21 عاما) لإطلاق نار في الصدر تسبب بمقتلها قرب خان يونس الجمعة.
وانطلق الموكب الجنائزي للمسعفة الفلسطينية التي لف جثمانها بالعلم الفلسطيني واحتضن والدها سترتها الطبية البيضاء الملطخة بالدماء، تتقدمه سيارات إسعاف وطواقم طبية من المستشفى الاوروبي جنوب خان يونس الى بلدة خزاعة شرق المدينة، حيث كان الآلاف في وداعها.
وردد المشيعون هتافات بينها "بالروح بالدم نفديك يا رزان" و"الانتقام الانتقام". كما طالبوا في هتافاتهم حماس بالثأر لدماء النجار، مؤكدين انهم سيواصلون المشاركة في تحرك مسيرات العودة على حدود القطاع.
وكانت النجار قتلت وأصيب نحو مائة شخص برصاص وقنابل غاز اطلقها الجيش الإسرائيلي في الجمعة العاشرة للاحتجاجات ضمن "مسيرات العودة" قرب الحدود بين غزة واسرائيل، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الوزارة لوكالة "فرانس برس" إن النجار "اصيبت برصاصة في الصدر أثناء قيامها بدورها الإنساني في إسعاف المصابين (...) مرتدية معطفها الابيض المميز للمسعفين". وأكد أنها "لم تغادر ميدان العمل الانساني والإسعاف التطوعي منذ بداية مسيرات العودة".
وخرج المتظاهرون في غزة منذ 30 مارس في احتجاجات أمام الحدود بعنوان "مسيرة العودة" للمطالبة بعودة الفلسطينيين للأراضي التي فروا أو أخرجوا منها في حرب 1948 عند إعلان قيام دولة اسرائيل والتي باتت حاليا ضمن الدولة العبرية.
وتخللت التظاهرات صدامات أقل عنفا، فقام بعض الشبان بالقاء حجارة على الجنود الإسرائيليين وحاولوا تجاوز السياج الحدودي.
ومع انتهاء تشييع النجار، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص في شرق خان يونس، كما ذكر الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة.