قال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، "إن العنف الذي تشهده بعض الجامعات من حين لآخر ينقسم إلى نوعين: أحدهما يرتبط بأجواء الاحتقان التي قد تعرفها بعض الكليات، وآخر تمارسه فئة منبوذة من طرف الطلبة بغية تصفية حسابات سياسية وايديولوجية".
وأوضح أمزازي، الذي كان يجيب اليوم الإثنين على سؤال لفريق العدالة والتنمية حول العنف الجامعي أن وزارته تبدل مجهودا من أجل تفادي الاحتقان بالجامعة عبر تمويل أنشطة الأندية من أجل جعل الجامعة فضاء للفكر الحر والمسؤول.
أما بخصوص العنف الذي تمارسه بعض الفصائل بهدف تصفية الحسابات السياسية والأيديولوجية تتم مواجهته بالتنسيق مع القطاعات المختصة، في إشارة إلى التنسيق مع وزارة الداخلية. وكشف أمزازي أن الوزارة شكلت لجنة للرصد واليقظة بشأن العنف الجامعي، بعد مقتل طالب "صحراوي" بجامعة بن زهر بأكادير خلال مواجهات مع طلبة "الحركة الثقافية الأمازيغية" وأكد أمزازي أن حادث مقتل طالب باكادير تم تطويقه، ومرت الامتحانات في أحسن الظروف. من جهته، استغل خالد البوقرعي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية فرصة تعقيبه على أمزازي لمهاجمة فصيل طلبة "البرنامج المرحلي" المعروف بتبنيه للعنف في الجامعة. وقال البوقرعي "هناك فئة من الطلبة تتحرك مدججة بالأسلحة تحت أعين السلطات، وأعين الجميع بدون حسيب ولا رقيب". واتهم البوقرعي تيارا سياسيا بالوقوف وراء فصيل "البرنانج المرحلي"، وتوفير الدعم لطلبته، رغم تبنيهم للعنف وتصفية المخالفين.