كشفت تقرير لصحيفة "سبور برو"، معطيات جديدة عن الانقسام الحاصل داخل أسوار الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بخصوص ملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم بنسخة 2026، وذلك بعد إقرار لجنة "تاسك فورس" عبور المملكة لمرحلة التصويت المحددة يوم 13 يونيو المقبل، رفقة الثلاثي الأمريكي المشترك (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك).وحسب المصدر ذاته،
فإن مفتشين تابعين لـ "الفيفا" أبدوا تخوفا كبيرا من ملف المغرب المونديالي، بسبب افتقاره إلى البنيات التحتية الضرورية لاستقبال 48 منتخبا، في حال نجاحه في الإطاحة بالمنافس الأمريكي، الذي أوضحت التقارير بأن ملاعبه جاهزة، ولن يتم تشييد أي واحد منها.
التقرير أوضح بأن حظوظ المغرب و"يونايتد 2026" متساوية يوم التصويت، لذا فالمفتشون داخل الجهاز الكروي أبدوا قلقهم من ملف المملكة، الذي سيطرح مجددا في اجتماع "الفيفا" يوم 10 يونيو لتزكيته، قبل تصويت 207 إتحادا كرويا على أحد العرضين المتنافسين، خلال المؤتمر 68 للاتحاد الدولي للعبة.
وكان خبراء"التاسك فورس" قد عروا عن مجموعة من النقاط القاتمة بـملف "موروكو 2026"، خصوصا الضعف المسجل بالبنيات التحتية الرياضية وعدم ملائمة جزء كبير منها للمعايير الدولية المتعارف عليها، بحيث سيكون المسؤولين أمام حتمية إصلاح أو إعادة تأهيل شامل للملاعب الموجودة.
ومقارنة بالملف الثلاثي، فإن الملاعب الأمريكية الـ23، والتي توجد على امتداد 16 مدينة، وبمعدل طاقة استيعابية تبلغ 68 ألف متفرجا، جاهزة و عملية، مع ملاحظة تخص 6 منها، التي تحتاج لعملية تأهيل خلال السنوات المقبلة.
في حين أن النقطة الثانية السوداء بـ"موروكو 2026" والتي يجب تداركها في حال فوز المملكة بالتنظيم، فهي متعلقة بالبنية التحتية المرشحة لاستقبال ضيوف المونديال من بعثات رياضية وجماهير الـ 48 منتخبا، إذ أشار التقرير أن المسؤولين بحاجة إلى التفكير في توسيعها.
وأشار تقرير "التاسك فورس" أيضا إلى ركيزة أساسية بالترشح المغربي التي يجب أخذها بعين الاعتبار، ويتعلق الأمر بوسائل النقل في المملكة (المطارات، الطرق السيارة الرابطة بين المدن المرشحة، صعوبة الوصول للملاعب بوسائل النقل العمومية.
تجدر الإشارة إلى أن خبراء "الفيفا" الذين حلو بالمغرب قبل شهر تقريبا، زاوا 12 من البنيات التحتية المرشحة لاستضافة كأس العالم، أولها كان متعلقاً بالمنشات الرياضية، كملعب مراكش الكبير، وأدرار، وملعب طنجة، ثم ملعب الحارثي ومركز المغرب التطواني، الذين يعدان ضمن المنشات الرياضية الخمسة المخصصة لتداريب المنتخبات التي راقبوها، إضافة إلى الورشين الكبيرين المخصصين لبناء ملعب جديد بضواحي الدار البيضاء، ثم الخاص بملعب بمواصفات دولية عالية بالحمامة البيضاء.
كما أولت اللجنة أهمية كبيرة للمحطات الترفيهية والسياحية المخصصة للجماهير، إذ حلت بمسجد الحسن الثاني باعتباره ضمن أبرز المعالم الدينية بالبيضاء، ثم كورنيش عيد الذياب، الذي سيستقبل احتفالات الأنصار وسهراتهم بعد المباريات. وحل أعضاء "تاسك فورس" بالورش الكبير المخصص للقطار الفائق السرعة (TGV)، وميناء طنجة المتوسطي، والمركز المخصص لاشتغال الإعلاميين خلال التظاهرة الكروية الضخمة، و 6 فنادق المصنفة التي وضعها المغرب تحت تصرف الأندية المشاركة وبعثاتها، إضافة إلى ستة مطارات.
في حين كان لتقنيين من "الفيفا" موعد أخر مع نظراءهم المغاربة، لمراقبة البنيات التحتية الفندقية، كما وجهوا ملاحظات عن الملاعب، تعهد المغرب