لاتزال تداعيات مقاطعة حليب شركة "سنترال دانون"، تحمل عددا من المستجدات والتطورات ، آخرها، اقتراح عدد من التعاونيات دعم الفلاحين لإنشاء وحدات صناعية لإنتاج الحليب والتخلي عن تعاملها مع شركة "سنترال".
في السياق، توصل "تيل كيل عربي" اليوم الأحد، ببيان لـ"اتحاد الغرب لتعاونيات الحليب"، طالبت فيها الجهات الإقليمية المسؤولية بفتح حوار مع "التعاونيات لدراسة دعم مشروع وحدة لتصنيع الحليب والاستغناء عن التعامل مع شركة سنترال".
وحول خلفيات مقترح إنشاء وحدة صناعية لإنتاج الحليب، أوضح الشريف لكرعة رئيس إحدى التعاونيات المنضوية تحت لواء الاتحاد، أن "مبادرتهم جاءت بعد نتائج الاجتماع الأخير الذي عقدته لجنة القطاعات الإنتاجية في البرلمان، وحضره وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة في الشؤون العامة والحكامة لحسن الداودي، وعدد من الفلاحين الكبار وممثلي الجمعيات المهنية في القطاع"، وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، أن هذا الاجتماع "لم يشرك الفلاحين الصغار، وجاءت خلاصاته في سياق الدفاع عن الشركة عوض مصالح المستهلكين والفلاحين".
وشدد لكرعة على أن "الفلاحين متضررون من تعامل شركة (سنترال دانون) معهم قبل حملة المقاطعة، لأنها كانت تستخلص من التعاونيات اللتر الواحد من الحليب بثمن لا يتجاوز 3 دراهم للتر بالنسبة للبعض، وبسعر لا يتجاوز 2 ونصف للتر بالنسبة للبعض الآخر".
وأضاف المتحدث ذاته، أن "التعاونيات اليوم تبحث عن صيغة لإنتاج حليبها وبيعه للمغاربة بثمن مناسب يراعي قدرتهم الشرائية، كما يضمن للفلاح مصالحه، ولا يجعله تحت رحمة التعامل المزاجي للشركات، التي تستفيد من حليبهم دون موجب عقد يلزمها باحترام التزاماتها معهم".
وبالعودة إلى البيان المشترك لتعاونيات بسيدي قاسم، ذكر الفلاحون أنهم "كانوا يعانون قبل حملة المقاطعة من تعامل شركة سنترال، وبعد قرار خفض نسبة تجميع الحليب بـ30 في المائة تأزمت أوضاعهم أكثر".
وأورد البيان ذاته، أن "الشركة لا تراعي في شرائها للحليب منهم ارتفاع تكاليف إنتاجه بفعل ارتفاع أثمان العلف". كما أن "سنترال دانون" وحسب المصدر ذاته، "يغيب معها الحوار والتواصل لمعالجة أوضاع التعاونيات، خاصة عند رفضها لمراقبة جودة الحليب من مصدره".