لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن تكون نهاية رحلة شاب مغربي أراد دعم "الأسود" في رحلة عبر السيارة، بسرقة جواز سفره، ليتوقف الحلم في إستونيا وتحديدا العاصمة تالين، حين اكتشف ياسين مسواط، أنه كان ضحية لص سلبه سترته التي تحمل وثائق مهمة.
مسواط قال، في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إنه انتبه إلى فقدان جواز سفره خلال وصوله إلى حدود روسيا، أمس الاثنين، ليعود مع مرافقيه إلى إستونيا، وتحديدا إلى مقر إقامتهم للبحث مجددا، قبل أن يكتشف بأن السترة التي تضم أوراقه الرسمية قد نشلت منه في ظروف غامضة، لم يتذكر حتى تفاصيلها.
وأضاف صاحب فكرة "روسيا 2018 بالسيارة" في حديثه للموقع: "خلال عودتنا إلى الفندق، أخبرنا بعض العاملين هناك أنهم لمحوا شخصا وهو يحمل سترة، لنتأكد بأن الأمر يتعلق فعلا بعملية سرقة، واختفاء جواز السفر لم يكن محض الصدفة".
وأوضح المتحدث ذاته بأن الخطوة الأولى التي قام بها كانت التواصل مع السفارة المغربية لشرح ملابسات الحادثة للمسؤولين، وإيجاد حل من أجل عدم إجهاض المغامرة التي رأت النور قبل أسبوع تقريبا، من مدينة الدار البيضاء ومرورا بأبرز العواصم الأوروبية، ثم الاستقرار بسويسرا التي استضافت معسكر المنتخب الوطني المغربي، فإستونيا التي كانت المحطة الأخيرة للمجموعة قبل السفر إلى أرض الروس، تأهبا للمونديال.
"الشيء الوحيد الذي قررت السفارة توفيره لي، هو وثيقة للعودة إلى المغرب، ومن تم تقديم طلب الحصول على جواز وتأشيرة، والعودة بعدها لاسترداد السيارة.. لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء إيجاد حل بديل، خصوصا أنني قطعت آلاف الكيلومترات من أجل الانتقال إلى روسيا"، يردف المتحدث ذاته.
وكان "المؤثر الرقمي" مسواط قد بدأ رحلته برفقة أحد الصحفيين الشباب، الذين أوكلت لهم مهمة تغطية فعاليات العرس الكروي العالمي، حيث كانت نقطة الانطلاقة، من البيضاء مرورا بمجموعة من المدن والعواصم الأوروبية، أولها مدريد، ثم باريس، فبروكسيل، وأمستردام، وهانوفر الألمانية، وجنيف، وفارسوفي البولندية فتالين، عاصمة إستونيا.