وصف أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، الذي قضت محكمة الاستئناف بجسنه 20 عاماً على خلفية ملف حراك الريف، حالة ابنه بعد علمه بالقرار الذي صدر، أنها "عالية جدا، بل خير من الذين أصدروا الأحكام"، وأضاف أن "هؤلاء إذا عندهم ضمير فإنه يوبخهم حاليا، أما ضمير ابنه فمرتاح".
وتابع والد ناصر، صباح اليوم الثلاثاء، من أمام سجن "عكاشة" بالدار البيضاء، أنه بعد زيارته لابنه "وجده يواجه الأحكام التي صدرت في حقه وفي حق رفاقه بالسخرية". وأضاف أن "طبعه هكذا، يواجه مثل هذه الأمور بسخرية، وعندما يقوم بذلك، يجعل من أصدر هذا الحكم الظالم في وضعية لا يحسد عليها".
ولم يؤكد أو ينفي أحمد الزفزافي، ما تم تداوله حول استئناف الحكم الذي صدر في حق ابنه. وعبر خلال تصريحه بكثير من السخرية، على أنه "تلقوا الحكم بصدر رحب"، وما يهمهم هو أن "صورة ابنهم أصبحت ترفع في القارات الخمس".
اقرأ أيضاً: أحكام معتقلي حراك الريف تقسم قيادة الاستقلال
وشدد والد ناصر على أن من وصفهم بـ"هؤلاء الناس"، "لا يريدون مصالحة جماعية مع منطقة الريف، وعدوا بها، لكنهم تصالحوا مع الأفراد فقط، وهذا شيء آخر". وتحدث بحسرة عن أن "منطقة الريف، عانت الويلات منذ عقود، رغم أنها صنعت ملاحم تاريخية للمغرب، وجعلت الإسباني يطلقون على معركة أنوال (كارثة أنوال)، لكنهم يرون أنهم يعاقبون على مقاومتهم للاستعمار".
وعبر أحمد الزفزافي عن أسفه من رد الفعل تجاه من طالب بمستشفى وجامعة في منطقته ومصنع يوفر فرص الشغل، وأضاف أن "أهل الريف ليسوا مهاجمين بلا مدافعين عن حقوقهم ولا يعتدون".
اقرأ أيضاً: أحكام معتقلي حراك الريف تقسم قيادة الاستقلال
وعن السبب وراء غيابهم عن جلسة النطق بالحكم، قال والد ناصر، إنهم "احترموا قرار أبنائهم بمقاطعة الجلسة، ولا يمكنهم الحضور في غيابتهم، لأن حضورهم لن تكون له قيمة".