ينتهي عمر اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، بانتهاء آخر دقيقة من اليوم 14 يوليوز، وهو ما يعني أن على أسطول الصيد الأوروبي مغادرة المياه المغربية مباشرة مع حلول يوم الأحد.
"لقد حدث الأسوأ، على البواخر الآن أن تغادر المياه المغربية" هكذا علق رئيس اتحاد الصيد الأوروبي (هيئة باطرونا) خافيير غاراط لوسائل الإعلام الإسبانية يوم أمس الجمعة.
وحسب المسؤول الإسباني الذي يشغل أيضا منصب الكاتب العام للكونفدرالية الإسبانية للصيد، فإنه رغم انتهاء سريان الاتفاق بحلول التاريخ النهائي دون التوصل إلى تجديد آخر، فالتفاؤل يخيم على الآفاق المستقبلية.
ومع انتهاء سريان مفعول الاتفاق الذي وقع سنة 2014 ستجد 126 باخرة أوروبية، أغلبها إسبانية، نفسها مضطرة إلى مغادرة المياه المغربية، في انتظار توقيع اتفاق جديد بين الرباط وبروكسيل.
ووفق ما علمه موقع "تيل كيل" فإن المغرب يطالب في حال تجديد الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي برفع المبلغ السنوي مقابل دخول الأسطول الأوروبي إلى مياهه والصيد فيها.
وكان الاتفاق يقضي بأن يدفع الاتحاد الاوروبي للمغرب مبلغ 40 مليون أورو سنويا، ووفق ما تحدثت عنه مصادر إعلامية أوروبية فإن المغرب يطالب بـ80 مليون أورو، وهو ما اعتبرته مصادر "تيل كيل" تضخيما كبيرا، لكنه لا يعني أن المغرب لا يريد الرفع من المبلغ السنوي، لكن ليس إلى درجة مضاعفته.
ووفق المصادر ذاتها فإن الرباط وبروكسيل تطمحان إلى تجديد عقد اتفاق صيد جديد يحترم السيادة المغربية فيما يخص الصيد بالأقاليم الجنوبية، ويتماشى مع القانون الأوروبي.
وكان وزير الفلاحة الإسباني تحدث في وقت سابق من هذا الأسبوع عن وجود مؤشرات لتوقيع اتفاق جديد في الأيام القليلة المقبلة.