انتقد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تقنية الفيديو " la VAR" التي تم استخدامها لأول مرة بالنسخة الـ 21 لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، والتي كان ضحيتها مجموعة من المنتخبات على رأسها المغرب، خلال الدور الأول من المسابقة القارية.
لقجع أوضح، اليوم السبت، بالرباط على هامش اجتماع مدربي المنتخبات الإفريقية الخمسة التي شاركت بمونديال روسيا، أن تقنية الفيديو لم تخدم مصالح الكرة المغربية، كما كانت محط انتقاد من طرف عدد من المنتخبات الإفريقية أيضا.
وأضاف: " تقنية الفيديو من المفروض أن تقدم خدمة للرقي بكرة القدم، وتضمن مبدأ النزاهة في المستطيل الأخضر والعدالة الكروية بدرجة أولى".
وشدد المتحدث ذاته، أن الوقت ا ليس مناسبا للعب دور الضحية، لكن من المفترض القيام بتحليل معمق وتقديم مقترحات ملموسة من أجل تطوير ممارسة كرة القدم ليس فقط في إفريقيا بل في العالم بأكمله.
أما عن حصيلة مشاركة المنتخبات الإفريقية في المونديال، قال لقجع: "لا يمكن لنا أن ننكر بأن هنالك تفاوتا كبيرا بين منتخباتنا في إفريقيا وباقي المشاركين بكأس العالم، فشروط الممارسة لا تتماشي والمعايير المتعارف عليها، ماعدا بعد التجارب القليلة لمرافقة الشبان منذ البداية وإلى غاية وصولهم للمشاركة بكبرى المسابقات".
واعتبر لقجع بأن الحكامة الجيدة من بين المفاتيح الأساسية لتدبير شؤون كرة القدم في إفريقيا، وذلك بالمقارنة مع المنتخبات التي استطاعت تسجيل نتائج إيجابية خلال المونديال، لذا فاجتماع الحصيلة سيكون بمثابة فرصة لإعادة تسليط الضوء على النقاط القاتمة التي بصمت بمشوار ممثلي إفريقيا بالنسخة 21 لكأس العالم، ويتعلق الأمر بالمنتخب التونسي والمغربي والمصري والسنغالي، ثم نيجريا.
وغاب الثنائي هيكتور كوبر، المدرب الذي قاد مصر بالبطولة بعد نهاية ارتباطه بالاتحاد المصري، ثم التونسي نبيل معلول، الذي طلب إعفاءه من مهمته، إضافة للناخب الوطني هيرفي رونار، بسبب التزامات شخصية، لينوب عنه مساعده الأول باتريس بوميل.
وتتواصل فعاليات اجتماع "الكاف"، غداً الأحد، إذ سيتم الإعلان رسمياً على التوصيات التي خرج بها لقاء الأطر التقنية وممثلين عن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأيضا النقاط التي تمت مناقشتها بعد حصيلة ضعيفة للمنتخبات الإفريقية.