نقلت منابر إعلامية سورية، اليوم الإثنين، خبر وفاة الفنانة السورية المعارضة مي سكاف بفرنسا.
"الفنانة الحرة" أو "أيقونة الثورة"، كما تسمى، توفيت صباح اليوم الإثنين عن عمر ناهز 49 عامًا في العاصمة باريس حيث كانت تقيم، جراء سكتة قلبية بحسب نفس المصادر.
وخلق الخبر صدمة لدى الكتاب والممثلين السورييين، اليوم، بحيث نعوها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الراحلة سبق لها أن انحازت إلى المعارضة وطالبت برحيل بشار الأسد. وخلال مظاهرة سلمية مع عدد من المثقفين تم اعتقالها، وتم إطلاق سراحها بعد أيام، مما جعلها تفر إلى خارج سوريا مع انطلاق الثورة في سنة 2011.
قالت في إحدى اللقاءات الصحفية: "في هذه الثورة صرنا نحن السوريين جسدًا واحدًا وروحًا واحدة (…) لو في لحظة من اللحظات استشهدت ستكون تلك اللحظة الأسعد في حياتي".
وأضافت، في حوار مع "الجزيرة" أن الثورة السورية أفرزت فنانيها ومثقفيها "فالغرافيتي الذي أنجز في جدران سوريا في هذه الفترة لم ينجزه فنان من الخارج أو فنان معروف، لكنه ولد مع الثورة، والأهازيج الثورية لم تكن لمثقفين معروفين، وغدا عندما يسقط النظام سيخرج من سوريا فنانون وشعراء وكتاب سيتسلمون دفة الفن الجديد، سيظهر سينمائيون وكتاب سيناريو ومصورون ورسامون ومنشدون جدد".
ولدت مي سكاف في العاصمة دمشق في سنة 1969، ودرست فيها اللغة الفرنسية، وشاركت في تقديم العديد من الأعمال المسرحية بالمركز الثقافي الفرنسي. وتعتبر من الممثلات البارزة في الشاشة السورية، حيث ظهرت في مسلسلات مبكرة مع المخرج نجدة أنزور في مسلسل "البواسل"، بالإضافة إلى دورها في مسلسل "بيت العيلة". بعد ذلك ظهرت في عمل مختلف، في مسلسل بعنوان (لشو الحكي) للمخرج رضوان شاهين.
من أعمالها الدرامية في التلفزيون: "أوركيديا، أمل، وعد الغريب، منبر الموتى، عمر، المنعطف، قيود روح، ندى الأيام، زهرة النرجس، الفوارس، رمح النار، القلاع ومقعد في الحديقة"، وفي السينما مثلت في فيلم "صهيل الجبهات" سنة 1991، لتعود بعد غياب عن الشاشة الذهبية في فيلم "سراب" في سنة 2017، بالإضافة إلى أنشطتها الثقافية والمسرحية، والمدنية داخل وخارج سوريا.