وجهت الصحافة الإسبانية سهام الانتقادات إلى اللجنة المنظمة لـ"السوبر الإسباني" بين برشلونة واشبيلية بطنجة، بسبب مشاكل تهم تأخر دفع فواتير الكهرباء لستة أشهر، والتي دفعت الشركة المكلفة بالتدبير المفوض لتوقيف خدماتها قبل حوالي أسبوعين على تاريخ المواجهة.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المسؤولين عن ملعب طنجة الدولي يحاولون حل مشكل قطع التزويد بالكهرباء وأيضا الماء قبل "البروفات" الأولية الإعدادية، لاحتفالية "السوبر" الإسباني.
"تيل كيل عربي" تواصل مع مسؤول داخل شركة "صونارجيس"، المكلفة بتدبير ملعب طنجة الكبير، عشية اليوم الجمعة، مباشرة بعد الاجتماع الذي حضره ممثلون عن الاتحاد الإسباني للعبة، وأيضا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مؤكدا بأن خدمة الكهرباء والماء موجودة حاليا.
وأبدى المتحدث ذاته استغرابه من تضخيم موضوع الفواتير، وتسخيرها من طرف الإعلام للحديث عن فشل المغرب تنظيميا في التحضير لـ"سوبر" إسباني في ظروف مثالية، مؤكداً بأن الترتيبات تسير في الطريق الصحيح وكما هو معمول به خلال استضافة مباريات دولية على أرضية ملعب "ابن بطوطة".
وختم المسؤول ذاته حديثه، بأن اللجنة المنظمة التي تضم ممثلين عن جميع الجهات المختصة ستباشر عملها قبل أسبوعين تقريبا من تاريخ المباراة التي حدد في 12 غشت المقبل، لإخراج قمة كروية عالمية في صورة مشرفة، على غرار "السوبر الفرنسي" الذي أقيم في مناسبتين بنفس الملعب، (نسخة 2011 بين مارسيليا وليون، ونسخة 2017 بين موناكو وباريس سان جيرمان)، ولقاء الرجاء الدوري أمام رفاق ميسي سنة 2012.
وكان لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني للعبة، قد أكد في تصريحات إعلامية سابعة بعد اجتماع المسؤولين عن الجهاز الوصي للعبة في إسبانيا ومسؤولين يمثلان الطرفان المشاركان في المسابقة، أن اختيار طنجة لتنظيم "السوبر" راجع إلى المناخ الجيد للمدينة المغربية إضافة لتوفير جامعة الكرة جميع الظروف اللازمة لاستقبال مباراة قد تستقطب أزيد من 40 ألف مشجعاً.
وأشار الرئيس إلى أن هنالك مدينتي مدريد وفالنسيا كانتا مرشحتين أيضا، لكنهما لا تستوفيان الشروط الضرورية التي اتفق عليها جميع الأطراف، إلى أن يتم اتخاذ القرار مباشرة بعد اجتماع مع "الفيفا" لعرض تطورات الموضوع. هذا وتم تحديد المكافآت المالية للناديين في مليون دولار، إضافة إلى تخصيص 6 آلاف تذكرة لأنصار برشلونة وأيضا إشبيلية، على أن يخصص الباقي للمشجعين المغاربة الراغبين في حضور العرس الكروي الإسباني، على غرار كأس الأبطال الفرنسية التي استقبلها نفس الملعب في يوليوز الماضي، بين باريس سان جيرمان وموناكو.