تنظم وزارة الثقافة والاتصال أزيد من 23 مهرجانا، موزعة على مختلف جهات المملكة ابتداء من شهر أبريل إلى غاية شهر نونبر من كل سنة، وذلك حرصا منها على "حماية الموروث الثقافي وصيانة الذاكرة الوطنية، التي تزخر بثراء وتنوع ثقافي عريق".
وأوضح بلاغ للوزارة أنها تسعى من خلال هذه المهرجانات التراثية إلى "تقديم التراث في حلة مناسبة، تحتفي من خلالها بالتعابير الفنية الأصيلة المنتشرة عبر مختلف ربوع المملكة، بهدف صون الذاكرة الوطنية المتوارثة، وتعريف الأجيال الصاعدة بثراء وتنوع مكونات الحضارة المغربية الأصيلة، كما تشكل فرصة تكريم رواد التراث الثقافي اللامادي".
وأضاف أن هذه المهرجانات "تعتبر أيضا مناسبة للتداول النظري والعلمي وللتناظر حول التعبيرات والفنون ذات الصلة بمضامين المهرجان، في أفق خلق مركز علمي مستمر يعنى بكل صنف من صنوف الموروث الثقافي والفني، ويساهم في تدوين وتوثيق وأرشفة حصيلة الفقرات العلمية والنظرية للمهرجان، على نحو يفيد الباحثين والطلبة والمهتمين ويخدم التعريف والتحسيس بالثراث الثقافي والفني".
وأفاد المصدر بأن الوزارة تعتزم، في الإطار ذاته، "عقد شراكات مع المؤسسات العمومية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني، قصد المساهمة في الحفاظ على أصالة هذا اللون الثقافي والفني"، مشيرا من جهة أخرى، إلى أن الوزارة "بصدد تقديم رؤية جديدة تروم الرفع من قيمة هذا الأداء وصيانة الموروث الثقافي بما ينسجم مع المهام الموكولة لها من حماية للتراث الثقافي اللامادي".