تدفق مئات الشباب على مدينة خريبكة نهاية الأسبوع المنصرم من أجل التباري على 150 مقعدا في أول مدرسة للابتكار الرقمي في المغرب والتي أطلق عليها اسم "1337".
ومن المنتظر أن تنطلق الدراسة في "1337" في شهر شتنبر المقبل، بعد الانتهاء من جميع الاختبارات، التي تستغرق أربع أسابيع.
وترتكز هذه المدرسة، التي هي نتاج شراكة بين مدرسة "42 باريس" ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على نموذج تربوي قائم على "التعلم بالأقران"، في مدرسة لا أساتذة فيها ولا معلمين.
ويعتمد مبدأ "التعلم بالأقران" على التكوین التشاركي للطلاب، إذ تقول المدرسة إن هذا المنهج في التعليم "يساهم في تحریر مهارات الطلبة وعبقریتهم من خلال التعلم القائم على المشاریع، تحت إشراف هیئة تعلیمیة لها صلاحیات ومهارات تنظیمیة". كما هذا التكوين عدة وحدات تشتمل على خمسة مواضیع للتكوین في مهن مستقبل المعلومیات ومن ضمنه برمجة الكمبیوتر، والابتكار، والبنیات التحتیة، وریادة الأعمال.
مشروع المدرسة الذي أطلق علیه اسم "1337"، في إشارة إلى لغة "Speak Leet" "لیت سبیك"، وهي لغة علمیة للمبرمجین ومبرمجي الكمبیوتر، "سیمنح المغرب عباقرة المستقبل في مجال المعلومیات".
برنامج 1337 الذي يسعى إلى أن تكون المدرسة "استثناء وتميزا غیر مسبوق في المغرب"، سيستفيد منه "150 طالبا تتراوح أعمارهم ما بین 18 و30 عاما، حاصلین على شهادة البكالوریا أو بدونها، یتم اختیارهم وفق عملیة صارمة لمدة 4 أسابیع یطلق علیها اسم "حوض السباحة"، سیستفیدون من التكوین لمدة ثلاث سنوات.