تهيمن الأخبار الاقتصادية على اهتمامات الصحف المغربية الصادرة اليوم الخميس، من قبيل تحقيق قضاة إدريس جطو في اختلالات ببرامج المراقبة الجبائية، وطرق تحصيل الضرائب، وضعف استقلالية عدد من اللجن التابعة لمديريات جهوية، أو إخراج أحد أبناء الشعبي لخلافات الورثة إلى العلن. وتتضمن هذه الجرائد أخبارا أخرى تتعلق بالمحاكم والشكايات، كشكاية امرأة تتهم فيها مشعوذا يدّعي أنه فقيه، باغتصابها والتسبب لها في مضاعفات صحية خطيرة بالكي، أو تلفيق برلماني "17 مليار" التهم لمنافسيه في الانتخابات السابقة والتعسف عليهم بآليات الجماعة التي كان يرأسها.
"المساء": اختلالات في النظام الضريبي على طاولة قضاة جطو
كتبت "المساء" أن مصدرا مطلعا كشف أن تقارير عن اختلالات في النظام الضريبي وضعت فوق طاولة المجلس الأعلى للحسابات، إذ يحقق قضاة إدريس جطو في برامج المراقبة الجبائية، وطرق تحصيل الضرائب، وضعف استقلالية عدد من اللجن التابعة لمديريات جهوية بمدن كبرى، كالدار البيضاء، والرباط، ومراكش.
وأضافت الصحيفة أن تحقيقات داخلية مع مفتشين للضرائب فُتحت تبيّن منها أنهم موضوع شكايات مجهولة، وجهت إلى مديرية الضرائب بالرباط وإلى المديرية الجهوية بزنقة أكادير بالبيضاء، بخصوص الشطط في استعمال السلطة والابتزاز، كما تبين أن مفتشين للضرائب أسسوا مكاتب حسابات ويتعاقدون مع شركات ومقاولات لمساعدتهم على التملص من سداد الضرائب؛ إذ غالبا ما تقدم حسابات بمعطيات غير دقيقة قصد التهرب من الضرائب الكبيرة التي تتجاوز مليارات السنتيمات، على حد تعبير الصحيفة.
"أخبار اليوم": أحد أبناء الشعبي يخرج خلافات الورثة إلى العلن
أجرت "أخبار اليوم" حوار مع محسن الشعبي، أحد أبناء وورثة الحاج ميلود الشعبي، طالب فيه بتقسيم الإرث وفقا للشريعة، لتخرج بذلك الخلافات وسط عائلة الشعبي إلى العلن. وأوضح محسن الشعبي أنه تم الاتفاق في ظروف خاصة ومؤثرة (ستة أيام بعد وفاة والده) على تنصيب "السيدة التجمعتي" (هكذا سماها رغم أنها والدته) رئيسة للمجموعة، ولكن لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.
وأضاف المتحدث أن والدته "تنكرت لوعدها وتشبثت بكرسي الرئاسة وأصبحت تتصرف بالإرث هي وبعض الورثة المشاركين معها، كأنه ملك خاص لهم دون الورثة"، على حد تعبيره. واتهم والدته باستغلال "الثقة التي وضعها فيها جميع الورثة وقامت بمعية البعض منهم بأعمال غير قانونية"، على حد زعمه.
وأكد محسن الشعبي أنه "لحد الآن لم يقع إلا تقسيم جزء قليل من السيولة، والتي كانت موجودة في عدد من الحسابات البنكية للمرحوم".
"آخر ساعة": من "الرقية الشرعية" إلى الكي والاغتصاب
كتبت "آخر ساعة" أن درك أيت أورير توصل، مساء الاثنين المنصرم، بشكاية امرأة تتهم فيها مشعوذا يدعي أنه فقيه، باغتصابها والتسبب لها في مضاعفات صحية خطيرة.
وقالت المشتكية، 26 سنة، حسب الصحيفة، أنها رافقت ابنة شقيقها، التي تبلغ من العمر 17 سنة، في زيارتها للفقيه، قبل أن يطالبها بالخضوع لحصة علاج بالرقية الشرعية، ويقدم لها مشروبا أفقدها الإدراك، ثم اغتصبها بشكل عنيف.
وكشفت الشهادة الطبية، التي تضمنتها الشكاية، تعرّض الضحية للكي على جسدها بواسطة أداة حادة، إضافة إلى تعرضها للاغتصاب بالقوة، مما نتج عنه جرح غائر على مستوى المهبل، كما أصبحت شبه فاقدة للذاكرة بعد تدهور حالتها الصحية.
"الأحداث المغربية": برلماني "17 مليار" يلفّق التهم لمنافسيه ويتعسّف عليهم
ذكرت "الأحداث المغربية" أن البحث القضائي مع برلماني حد السوالم المعزول، الذي التصقت به إشاعة العثور لديه على مبلغ 17 مليار سنتيم، كشف استعماله أساليب غير قانونية، خلال انتخابات سابقة، وذلك بتوجيهه تهما لمنافسيه تزج بهم خلف القضبان (اتهامهم بتوزيع الأموال من أجل جلب الأصوات الانتخابية)، أو تسخير آليات البلدية للتعسف (جلب جرافات قلع بواسطتها لوحة إشهارية لصيدلية منافسه في الانتخابات المثبتة بأعمدة حديدية أمام الصيدلية، كما عمد إلى اقتلاع لوحة إشهارية ثانية لصيدلية أخرى تعود ملكيتها إلى زوجة منافسه).
أكثر من ذلك، تضيف الصحيفة، قام البرلماني المعتقل باختلاق ضرائب وهمية على أراض عارية ضد من تجرأ على منافسته في دائرته الانتخابية.