تظاهر الآلاف، مساء اليوم السبت، في تل أبيب تنديدا بقانون يعتبر إسرائيل "الدولة القومية للشعب اليهودي"، ويرى مناهضوه أنه "عنصري"، بحسب مراسلة وكالة "فرانس برس".
ونظمت التظاهرة التي جرت في ساحة إسحق رابين منظمات تمثل الاقلية العربية الاسرائيلية التي تشكل 17,5 في المائة من السكان. وهي التظاهرة الثانية ضد هذا القانون بعد تظاهرة أولى الأسبوع الفائت جمعت الأقلية الدرزية.
ويتحدر عرب إسرائيل من الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل العام 1948.
وشارك في التحرك عرب من 74 قرية وبلدة ومدينة عربية في إسرائيل، بما فيها القرى الدرزية.
وسار في التظاهرة أطفال ونساء وشيوخ ووضع شبان وشابات الكوفية الفلسطينية حول أعناقهم هاتفين "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".
وانضم يهود إسرائيليون إلى المتظاهرين الذين هتفوا أيضا "مع المساواة" و"فليسقط قانون القومية" و"الخزي العار لحكومة الفصل العنصري".
وقالت وطن دحلة (32 عاما) وهي تحمل طفلتها (أربعة أعوام) "جئنا لنسقط قانون القومية وهذه المرة بالذات مع الأطفال ليعرفوا ما يحدث في بلادهم"، وأضافت "نحن ندافع عن أنفسنا وعن مستقبل أولادنا".
وقالت ياعيل فايه (45 عاما) وهي تحمل العلم الإسرائيلي "أنا صهيونية وأنا ضد القانون. يجب أن تكون هناك ديموقراطية ومساواة. يجب إسقاط القانون".
وأضافت فيما وقف شاب يحمل العلم الفلسطيني بجانبها "بإمكاننا العيش معا في ظل قانون يتساوى فيه جميع المواطنين".
والقانون الذي أقره الكنيست في 19 يوليوز بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي" وأن "حق تقرير المصير فيها حصري للشعب اليهودي فقط" وعلى أن اللغة العبرية هي اللغة الرسمية للدولة.
ولا تشير أي مادة في القانون إلى المساواة بين المواطنين أو إلى الطابع الديموقراطي للبلاد، ما يثير مخاوف كبرى وخصوصا لدى الأقليات، علما بأنه جزء من القوانين الأساسية التي تعتبر بمثابة دستور.
وتم تقديم خمسة طعون ضد القانون أمام المحكمة العليا.
وأعلن نتانياهو الأحد الفائت، غداة التظاهرة الأولى، أنه لا يعتزم تعديل القانون موضحا أنه من دون هذا النص "لن يكون ممكنا لأجيال ضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية قومية".